في الوقت الذي تقل فيه أعداد الكويتيين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، كشفت مصادر جهادية لـ «الراي» عن «زيادة في أعداد الكويتيين المنضمين لجماعة جند الأقصى». وقالت المصادر إنه «رغم إعلان عدد من قيادات جماعة جند الأقصى مبايعتهم لـ (فتح الشام)، إلا ان الجماعة ما زالت تضم عدداً من القيادات المعروفة بتشددها وقربها من فكر (داعش) وعدم رضاها بتلك البيعة». واعتبرت المصادر أن «جند الأقصى باتت تمثل الوجهة الأكثر إقبالاً للكويتيين النافرين لسورية»، لافتة إلى ان «العامين الحالي والمنصرم شهدا مقتل أربعة كويتيين كانوا ضمن صفوف جماعة جند الأقصى، وهم شقران الدعجاني وأبومحمد الكويتي وعبدالله العتيبي ( كان مسؤولاً عن التدريب العسكري في الجماعة) وأبو فيصل الكويتي (فجر نفسه قبل قرابة شهر في قرية كوكب بريف حماة ضمن غزوة عرفت باسم مروان حديد)». وبينت المصادر أن «جماعة جند الأقصى، التي أسسها أبو عبدالعزيز القطري (قُتل قبل عامين) وكانت تابعة في البداية لجبهة النصرة ،غير أنها سرعان ما انشقت عنها وعملت بشكل منفرد، تعد أكبر جماعة تضم مهاجرين غير سوريين خصوصاً من الخليجيين مثل أبو مصعب الجزراوي الذي أشرف على عملية التفجير التي نفذها أبو فيصل الكويتي»، لافتة إلى انها «تنشط في عدد من المناطق السورية من بينها حماة وإدلب ودير الزور وحلب».