×
محافظة المنطقة الشرقية

«الجزيرة» عرض حمل الكثير من الضحك والمتعة

صورة الخبر

كل الوطن- الخليج اون لاين:قالت مصادر من داخل مدينة الموصل، التي بدأت فيها أضخم عملية عسكرية لطرد تنظيم الدولة منها، إنّ التنظيم عزز إجراءاته لإشعار الأهالي بتماسكه، في الوقت الذي تسللت قياداته خارج الموصل. وانطلقت، فجر الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول، معركة الموصل لطرد تنظيم الدولة من المدينة التي اتخذها عاصمة لخلافته المزعومة، بمشاركة نحو 80 ألف جندي ومقاتل، يتبعون للجيش العراقي والشرطة والبيشمركة ومليشيات الحشد الطائفية، وبدعم من التحالف الدولي وقوات أمريكية وتركية وإيرانية. وأفادت المصادر لـالخليج أونلاين أن القيادات المهمة والكبيرة لتنظيم الدولة بدأت تنسحب وتترك الموصل دون إثارة انتباه عناصر التنظيم إلى اختفائها، في حين دفعتهم للنزول للشارع ليؤكدوا للأهالي بقاء التنظيم. وأوضحت المصادر أن العديد من قيادات وأمراء تنظيم داعش المهمين، خصوصاً الأجانب، وكذلك القيادات المسؤولة عن المؤسسات الإدارية والمالية والمعلوماتية للتنظيم، بدأت بمغادرة مدينة الموصل بصورة منفردة بعد إرسال عوائلهم بواسطة سيارات مدنية إلى سوريا، ومن ثم اللحاق بهم؛ لعدم إثارة انتباه عناصر التنظيم والأهالي. وأضافت المصادر أن التنظيم دفع بغالبية عناصره للنزول إلى شوارع الموصل وإقامة نقاط تفتيش، خصوصاً في المناطق العامة والشوارع الرئيسية، وكثّف عناصر الحسبة من إجراءاتهم في ملاحقة الأهالي ومحاسبتهم أو اعتقالهم، لينقلوا صورة لسكان الموصل أن التنظيم لا يزال متماسكاً ومسيطراً على المدينة. النفير العام واستنفر تنظيم الدولة، واستدعى جميع عناصره للالتحاق بالمهام الأمنية والعسكرية لصد الحملة العسكرية الكبيرة لطرده، في وقت يترقب السكان معركة تحرير مدينتهم بقلق على مصيرهم الإنساني. وقال مصدر أمني عراقي: إن المعطيات داخل مدينة الموصل لا تشير إلى أنه سينهار بسرعة أو يسلم المدينة بسهولة، فهو قد استعد لها معنوياً أكثر من استعداداته العسكرية، ويلجأ التنظيم إلى سلاح العجلات المفخخة والانتحاريين، وتفخيخ الطرق والمباني، مع إقامة خطوط صد من الكتل الكونكريتية وحفر الخنادق، وملأ قسماً منها بالنفط الخام لإحراقه لعرقلة تقدم القوات الأمنية، فضلاً عن استعماله السلاح الأكثر خطورة؛ وهو تترسه بالمدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية له. وأضاف: نتوقع أن تكون المراحل القادمة وعند التقدم من الموصل أصعب، فالمناطق والقرى التي يتم تحريرها الآن خالية من السكان، ولكن سيزداد الأمر صعوبة عند وصول المناطق الآهلة بالمدنيين. من جانبهم فضل سكان الموصل مراقبة ما يحدث، وكثير منهم فضل عدم مغادرة المنزل إلا للضرورة، أما الأسواق فقد شهدت توقفاً في حركة التبضع والبيع والشراء إلا للطعام.