×
محافظة حائل

شعراء الغضب العراقيون يضيئون بقصائدهم بغداد

صورة الخبر

أعلنت روسيا أمس الاثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عن هدنة «إنسانية» لثماني ساعات يوم الخميس المقبل في حلب، في حين حذّر الاتحاد الأوروبي من أن هجوم القوات السورية المدعوم من موسكو على ثاني مدن سورية قد يرقى إلى «جرائم حرب». ورحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإعلان الهدنة لكنهما اعتبرا أنها غير كافية لإدخال المساعدات إلى المدينة التي تتعرض لقصف كثيف أدى إلى مقتل العشرات بينهم 12 شخصاً من عائلة واحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة الروسية للصحافيين «اتخذنا قراراً لعدم إضاعة الوقت وإدخال مساعدات (...) ستكون هناك هدنة إنسانية في 20 أكتوبر في مدينة حلب من الساعة 8:00 صباحاً حتى 16:00» بالتوقيت المحلي (05,00 إلى 13,00 ت غ). وأضاف أن «القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى». وأضاف أن موسكو ودمشق اتخذتا القرار «في المقام الأول من أجل السماح للمدنيين بمغادرة (المدينة) بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين». وأوضح أنه سيتم لذلك فتح ممرين أحدهما عبر طريق الكاستيلو الخميس لانسحاب المقاتلين وستة ممرات إنسانية أخرى لإجلاء المدنيين. ويأتي الإعلان الروسي في حين أصدر وزارء خارجية الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في لوكسمبورغ بياناً يفيد أنه «منذ أن بدأ النظام وحلفاؤه، وخصوصاً روسيا، الهجوم أصبح من الواضح أن حجم وكثافة القصف الجوي على شرق حلب مفرط». وأضافوا أن «الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنى التحتية الأساسية إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية يشكل تصعيداً كارثياً للنزاع (...) وقد يرقى إلى جرائم حرب». خطوة إيجابية لكنها غير كافية وغداة تلويح واشنطن ولندن بإمكانية فرض عقوبات على سورية وحليفتها روسيا، نفى الاتحاد الأوروبي أي توجه مماثل، متحدثاً عن إمكانية «توسيع» العقوبات المفروضة سابقاً على النظام السوري. وفي رد فعلها على إعلان الهدنة الخميس، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني في ختام اجتماع لوكسمبورغ «يمكن أن تكون هذه بداية (...) وهي بالتأكيد خطوة إيجابية»، وأضافت «التقييم الأخير من وكالات الإغاثة يشير إلى الحاجة إلى 12 ساعة، لذلك يجب العمل على التوصل إلى أرضية مشتركة». ورحبت الأمم المتحدة بالمثل بإعلان الهدنة القصيرة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك «إن أي وقف للمعارك إيجابي للسكان (...) ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات»، موضحاً أن الأمم المتحدة طلبت وقف القتال مدة 48 ساعة على الأقل. ميدانياً، «قتل 13 مدنياً على الأقل بينهم تسعة أطفال صباح أمس جراء غارات على حي المرجة»، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، موضحاً أن 12 منهم ينتمون للعائلة ذاتها. وبين القتلى أم تبلغ من العمر 17 عاماً ورضيعها. على صعيد آخر، أجرى رئيس مكتب الامن الوطني السوري علي المملوك محادثات رسمية في القاهرة، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي، في أول زيارة معلنة لمسئول سوري أمني بارز إلى مصر منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من خمس سنوات. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن اللواء علي المملوك قام «بزيارة رسمية إلى القاهرة بناءً على دعوة من الجانب المصري استمرت يوماً واحداً»، مشيرة إلى أنه التقى «نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر، اللواء خالد فوزي وكبار المسئولين الأمنيين». واتفق الطرفان، وفق «سانا»، «على تنسيق المواقف سياسياً بين سورية ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان». وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة لـ «فرانس برس»: «الزيارة ليست الأولى للمملوك إلى القاهرة، إلا أنها أول زيارة معلنة». ومن النادر أن تواكب وسائل الإعلام السورية نشاطات المملوك أو تنشر صوراً له. وتأتي الزيارة بعد توتر متجدد بين مصر والسعودية الداعمة للمعارضة السورية بشأن سورية. وتستضيف القاهرة باستمرار لقاءات لمعارضين سوريين يدعمون الحل السياسي ومقبولين بشكل عام من النظام.