×
محافظة المنطقة الشرقية

هاميلتون غاضب من الصحافيين و"مرسيديس" تطالبه بظهور إعلامي

صورة الخبر

تحمل هاريتيانا يومياً دلوَيْن ثقيلين مملوءين بمياه الشرب إلى المنزل. هاريتيانا تبلغ من العمر 15 عاما وتعيش في جزيرة مدغشقر. في منزل عائلة هاريتيانا لا توجد مياه شرب مثل التي تصل إلينا في منازلنا عبر الصنابير، وهذا أمر عادي بالنسبة لكثير من الناس في دولة مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي. مياه الشرب في المنازل رفاهية لا يقدر عليها الكثير من المواطنين في مدغشقر، لأن أغلبهم فقراء. تقول هاريتيانا: «حاليا أذهب 4 مرات يوميا لجلب المياه إلى المنزل». وتذهب هاريتيانا إلى كشك مخصص لجلب المياه في حيها السكني. هذا الكشك مفتوح لمدة 11 ساعة في اليوم. وتقوم بائعة المياه في هذا الكشك بفتح صنبور ليملأ منه الزبائن الدلاء (جمع دلو) بالماء مقابل نقود. تقول هاريتيانا: «أملأ دلوين في كل مرة أذهب فيها للكشك». وفي كل دلو تحمل هاريتيانا 15 لترا من الماء، أي أنها تحمل في كل مرة وزناً يبلغ 30 كيلوجراما. فلتر المياه يساوي كيلوجراما. وتستخدم عائلة هاريتيانا هذه المياه في الشرب والغسيل والاستحمام والطبخ. وخارج المدن يعاني سكان مدغشقر بصورة أكبر للحصول على المياه، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى أقرب بئر مياه لجلب المياه منها. يقول الخبراء إن ثلث سكان مدغشقر فقط لديهم مياه نظيفة للشرب، أما باقي السكان معرضون لتناول مياه ملوثة. والمياه الملوثة خطيرة جدا على الأطفال على وجه الخصوص، حيث تصيبهم بالإسهال. ولأن معظم السكان في مدغشقر فقراء جدا، وليس لديهم أطباء كثيرون، فمن الممكن أن يؤدي الإسهال إلى وفاة الأطفال. وتعمل منظمات إغاثية مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على توفير مياه شرب نظيفة لمزيد من المواطنين في مدغشقر، عبر حفر الآبار والتخلص من مياه الصرف بطريقة سليمة.;