كشفت دراسة جديدة متعلقة باضطرابات التغذية عن الأسباب وراء شيوع هذه الاضطرابات بين النساء بشكل أكبر من الرجال، ووجدت أن نموذج الجسم المثالي والضغوطات المجتمعية يؤثران على النساء بشكل أكبر. وقالت الدكتورة كاثرين بريستون من قسم علم النفس في جامعة "يورك" البريطانية المشاركة في الدراسة إن المخاوف المتعلقة بالأجسام تنتشر بشكل كبير بين الجنسين في المجتمع الغربي، إلا أن السيدات يتأثرن بها بشكل أكبر من الرجال، بحسب ما نشر موقع Medical News Today. وأجرت بريستون وزملاءها تجارب على 16 رجلاً و16 امرأة لم يعانوا من أي اضطرابات سابقة، وقامت المجموعة خلال التجربة بارتداء نظارات واقع افتراضي أظهرت أجسامهم أكثر سمنة مما هي عليها في الواقع. ولاحظ الباحثون وجود صلة ترابط بين المنطقة المسؤولة عن مشاعر الغضب والخوف في المخ وتصورات الجسم. ووجدوا أن النساء تأثرن بالشكل المزيف لأجسامهم بشكل أكبر من الرجال. ووفقاً للمنظمة الوطنية لاضطرابات الأكل، يعاني حوالى الـ30 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية من أحد أنواع اضطرابات الأكل، 20 مليون منهم نساء. وأظهرت دراسات سابقة أن المرضى المصابون بأنواع معينة من اضطرابات التغذية كفقدان الشهية العصبي "أنوريكسيا" يبالغون في تصور أحجام أجسامهم، أي أنهم يرون أنفسهم أكثر بدانة من الحقيقة. وفقدان الشهية العصبي هو اضطراب عصبي يمتنع المصاب به عن تناول الطعام خوفاً من زيادة الوزن، ويسبب الهزال الشديد للمرضى ونقصاً هائلاً في الطاقة الأساسية للجسم، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى توقف بعض أجهزة الجسم بسبب نقص الطاقة أو إلى الوفاة.