العين:عاطف صيام يؤدي العين سفير الكرة الإماراتية وممثل الوطن في دوري أبطال آسيا مساء اليوم تدريبه الختامي باستاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا مسرح اللقاء لمواجهة الغد المصيرية أمام الجيش القطري في إياب نصف النهائي الآسيوي. وكان لقاء الذهاب قد انتهى لمصلحة الزعيم 3-1 وهو ما يجعل ممثل الإمارات قريباً من خطف بطاقة التأهل للنهائي، حيث يدخل لقاء الغد بفرص عديدة وهي الفوز- التعادل- الخسارة بفارق هدف. وسيضع الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين في تدريب الليلة اللمسات الأخيرة على الخطة التي سيلعب بها من واقع دراسته للمنافس، وكان الفريق العيناوي قد أجرى مساء أمس تدريبه الرئيسي قبل المغادرة إلى الدوحة، وتأكد مدى المعنويات والروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون ورغبتهم الكبيرة في العودة من العاصمة القطرية بنتيجة إيجابية وإسعاد الشارع الرياضي الإماراتي بالتأهل للنهائي القاري. ويتطلع الزعيم إلى الوصول إلى نهائي أقوى بطولات القارة الآسيوية للمرة الثالثة وتحقيق اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه الذهبي، لإضافة إنجاز جديد إلى بطولاته المسطرة بأحرف من ذهب على الصعيدين المحلي والقاري. وتقرر انعقاد الاجتماع الفني في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم والمؤتمر الصحفي في الحادية عشرة صباحاً. وكانت بعثة العين قد غادرت إلى الدوحة القطرية، على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار العين الدولي برئاسة محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم المشرف العام على الفريق الأول والرديف، وتضم البعثة الجهازين الفني والإداري و22 لاعباً هم: خالد عيسى، محمد بوسندة، محمود الماس، محمد فايز، خالد عبدالرحمن، سعيد المنهالي، سالم العزيزي، راشد مهير، مهند سالم، إسماعيل أحمد، فوزي فايز، محمد عبدالرحمن، إبراهيم دياكيه، عامر عبدالرحمن، أحمد برمان، يوسف أحمد موسى، لي ميونغ جوو، عمر عبدالرحمن، سعيد الكثيري، دانيلو أسبريلا، كايو لوكاس داينفريس دوغلاس. من ناحيته أوضح مطر عبيد الظاهري الصهباني، مدير العين أن فريقه ذاهب إلى الدوحة من أجل العودة بالفوز وحصد بطاقة التأهل على حساب الجيش القطري في المباراة المصيرية المفصلية ، وقال: المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين وسيلعب فيها المدربان دوراً كبيراً، إذ يتطلع الجيش إلى حسم نتيجة اللقاء، اتساقاً مع طموحاته المشروعة في عالم كرة القدم، غير أن لاعبي العين سيظهرون في قمة تركيزهم وسيخوضون المواجهة بثقة، لأنهم يدركون جيداً أن المباراة تتطلب قوة وقتال ودهاء من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وأشار الصهباني إلى أن الإنجاز الذي حققه العين في وقت سابق من عام 2003 عندما صعد منصة التتويج وعانق المجد القاري، كان له طعمه ووقعه الخاص لأنه أول فريق إماراتي يحقق هذا الانتصار الكبير لدولتنا الحبيبة، متمنياً من اللاعبين العمل على تكرار هذا السيناريو الرائع لإسعاد جمهور الإمارات عامة وكل محبي كرة القدم الإماراتية، ولكن في المقام الأول ينبغي التركيز على مباراة الغد أمام الجيش القطري والعمل على تجاوزها إلى النهائي قبل التفكير في النهائي. وعن ظروف العين في الوقت الراهن وهو يعاني ضغط المباريات والإرهاق الذي يمكن أن ينال من عدد كبير من لاعبيه المشاركين في المنتخب الوطني وكيفية التعامل مع هذا الوضع قبل مباراة الجيش الحاسمة قال: إن العين بقي يواجه مثل هذه الظروف قبل كل مواجهة آسيوية، وفي ظني أن لاعبي الفريق الدوليين اكتسبوا الخبرة المطلوبة لمواجهات كل التحديات التي يخوضونها على الصعيد القاري، بالإضافة إلى حديث المدرب مع اللاعبين الدوليين بعد عودتهم من المشاركة في التصفيات الآسيوية أمام المنتخب السعودي، وشخصياً أتوقع أن ينسوا ما حدث في المباراة ويتجهوا بتفكيرهم إلى مباراة الجيش القطري، فاليوم لدينا هدف واحد هو التحضير للمباراة المرتقبة والمصيرية وكيفية تجاوز الجيش القطري، باعتبارها أهم مباراة في هذا الموسم للعين، وإذا كان التركيز حاضراً من قبل في ملعب المباراة مع العمل على تجنب الأخطاء واستغلال الفرص فستكون النتائج طيبة للفريق. و حول وجهة النظر التي تؤكد أن العين يلعب بطريقة أفضل خارج ملعبه خصوصاً في المباريات الآسيوية ومدى صحة هذه المقولة قال: احترم هذا الرأي، لكن الواقع يؤكد أن الفريق قدم مباراة قوية أمام الجيش في لقاء الذهاب بإستاد هزاع بن زايد، حيث كان الطرف الأفضل والأوفر فرصاً وإذا استغل كل الفرص التي تسنت له في المواجهة لخرج بنتيجة أكبر من تلك التي انتهت عليها المواجهة، وإذا كانت هذه الملاحظة مبنية على مباراتي الفريق أمام ذوب آهن الإيراني في ثمن النهائي، ولوكوموتيف الأوزبكي في دور الثمانية ففعلاً العين قدم مردوداً فنياً متميزاً في مباراتي الإياب بايران وأوزبكستان، لكن هذا وضع طبيعي ويحدث كثيراً فالفريق الضيف عندما يلعب على ملعبك ووسط جمهورك لابد أن ينتهج أسلوباً دفاعياً مع العمل على استغلال الهجمات المرتدة، حتى يتمكن من الخروج بأفضل النتائج وبذلك تكون المهمة غير سهلة. وعن رسالته لجمهور الإمارات عامة والعين خاصة أكد مطر الصهباني أن جمهور العين لا يحتاج دعوة مني، ولذلك أتوقع أن يكون ملعب المباراة في الدوحة حاشداً بالألوان البنفسجية فقد اعتدنا دائماً من هذه الجماهير التواجد خلف الفريق في كل مكان لمؤازرة اللاعبين ومساندتهم، وقد كان جمهور العين وما زال وسيظل دائماً أحد الأسباب الرئيسة في جميع الانتصارات التي يحققها الفريق وأكرر لكم بأن كلمة السر في كل الإنجازات كانت تكمن في مدرجات الجمهور العيناوي لأنها كانت ولا زالت وستظل مصدر قوة الفريق الحقيقية. إداري الجيش: رغبتا كبيرة في التأهل للنهائي قال إسماعيل أحمد إداري فريق نادي الجيش القطري: الحقيقية نحن نتطلع لتحقيق الفوز لأن طموحاتنا في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ النادي كبيرة ونتمنى أن نكمل مشوار التحدي القاري بنجاح، قياساً بالبداية القوية للفريق في البطولة الآسيوية. وحول الظروف الصعبة التي يواجهها فريق الجيش أخيراً والمتمثلة في غياب بعض العناصر المهمة وتراجع مستوى أبرز النجوم، قال: أعتقد أن لكل مباراة ظروفها والمواجهات في مرحلة المجموعات تختلف كلياً عن نصف النهائي، ولقد افتقدنا إلى جهود هداف الفريق رزاق حمد الله وأتمنى أن ننجح في ترتيب الأوراق على النحو الذي يمكننا من تحقيق النتيجة الإيجابية التي تقود الفريق إلى نهائي البطولة الآسيوية. وحول توقعاته للحضور الجماهيري قال: نثق كثيراً في المساندة الجماهيرية القوية للفريق في مواجهة الغد لدعم طموحات ممثل الكرة القطرية على أرضه وشخصياً أتوقع أن يحتشد ملعب نادي لخويا بجماهير الكرة القطرية لمساندة اللاعبين في تحقيق حلم التأهل والوصول إلى النهائي. وحول توقعاته للأداء والنتيجة قال: أتوقع أن يظهر فريق الجيش بصورة مختلفة تماماً عن التي كان عليها أمام العين في ذهاب نصف النهائي باستاد هزاع بن زايد، أما النتيجة بالتأكيد ستكون للفريق الأكثر تركيزاً وعطاء ورغبة على الأرض. محمد فايز: سنهاجم الجيش ولن ندافع أكد مدافع نادي العين الدولي محمد فايز على جاهزيته وزملائه اللاعبين بصفوف الفريق لخوض مباراة قوية أمام الجيش القطري، وقال: العين كامل العدد وفي أتم الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية للمواجهة المهمة والمصيرية، موضحاً أن تركيزهم ينصب بقوة على تحقيق الفوز وليس من أجل التعادل، كما ظل العين يحقق أفضل النتائج داخل وخارج ملعبه خصوصاً في المراحل الحاسمة من البطولة القارية بالنسخة الحالية. وأكد فايز أنهم لن يدخلوا إلى المباراة للدفاع عن الانتصار الذي تحقق في إستاد هزاع بن زايد في لقاء الذهاب، بل سيكون هدفهم زيارة شباك الفريق القطري والعمل على تحقيق الفوز، لافتاً إلى أن الفريق الذي يدخل إلى المباراة من أجل الدفاع سيواجه صعوبات كبيرة أمام المنافس، ولذلك سيتبعون أسلوب خير وسيلة للدفاع الهجوم في مواجهة أصحاب الأرض. وعن الجيش القطري أكد فايز أنه فريق قوي ويضم في صفوفه لاعبين مميزين على مستوى المواطنين والأجانب وتكمن خطورته في الهجوم، ولكن العين يملك دفاعا قويا يمكنه التصدي بقوة لمحاولات منافسيه والدفاع عن مرماه، كما أن أسلوب اللعب الجماعي الذي ينتهجه العين في مبارياته دائماً عامل مهم وإيجابي. معنويات عالية للجيش ارتفعت معنويات نادي الجيش القطري مؤخراً بعد صدارته للدوري في بلاده بفوزه الأخير على الخور 1-صفر. ويأمل المدرب صبري لموشي أن ينعكس ذلك على معنويات اللاعبين، علماً أنه قال سابقاً إنه من الصعب تسجيل هدفين في شباك العين، بعدما أنهى الزعيم لقاء الذهاب 3-1. وكان المدرب لموشي أراح المالي سيدو كيتا في لقاء الوكرة بعدما عاد مؤخراً إلى التدريبات بعد شفائه من الإصابة بالعضلة الضامة، وذلك لرغبة الجهاز الفني في منحه المزيد من الراحة وليكون جاهزاً للقاء العين.