طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى وزير الخارجية جبران باسيل «جمع كل المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الاعتداء الجوي الاسرائيلي الأخير، لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل باعتبار ان الاعتداء هو «خرق للقرار 1701»، في وقت خرج «حــزب الله» عن صمته ازاء الاعتداء متوعداً بالرد. وكان سليمان اطلع من رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ونائب رئيس الاركان للتخطيط العميد الركن مارون حتي على المعلومات المتوافرة عن الاعتـــداء. وتداول هاتفياً مع باسيل في موضوع الغارتين الإسرائيليتين على الحدود اللبنانية - السورية لإجراء المقتضى بعد التثبت من التفاصيل الميدانية من الجهات العسكرية المختصة. وبعد مرور اكثر من 24 ساعة على الغارة الجوية الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية، ونفي محــطة «المـــنار» (التابـــعة لــحزب الله) ان يكون الاعــتداء استهدف الاراضي اللبنانية، اكد «حزب الله» حصول الاعتداء لكن لم يحدد ما اذا كان على ارض لبنانية او سورية مكتفياً بالقول ان احداً لم يصب. وجاء في بيان الحزب: «مساء الاثنين في 24 الجاري، قصفت طائرات العدو الاسرائيلي موقعاً لـ «حزب الله» عند الحدود اللبنانية - السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع. هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى وعنايته الى سقوط أي شهيد أو جريح، ولحقت بالموقع بعض الاضرار المادية فقط». وأكد الحزب «ان كل ما قيل في بعض وسائل الاعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو إســتشهاد مقاومين وغير ذلك لا أساس له من الصحة على الاطلاق. وإن هذا العدوان الجديد اعتداء صارخ على لبنان وســيادته وأرضه وليـــس على المقاومة فقط، ويؤكد ايضاً الطبيعة العدوانية للصهاينة، ويتطلب موقفاً صريحاً وواضحاً من الجميع، وهذا العدوان الاسرائيلي لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمـــكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه». بلامبلي: لتفادي التصعيد وزار امس، المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي باسيل، وسئل ما اذا تأكد ان الغارة الاسرائيلية وقعت على الاراضي اللبنانية وشكلت خرقاً للقرارات الدولية، فاكتفى بالقول: «ليس لدي اي معلومات مباشرة حول هذه الحادثة. ونقوم بالتحقيق، وما أود قوله هو انه من المهم جداً للأمم المتحدة الاطلاع على تقارير مثل هذه، لتشجيع الأطراف المعنية لتفادي اي امر قد يؤدي الى التصعيد أو زعزعة الامن الذي يسود حالياً نتيجة القرار الدولي 1701». وأعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان عن «خرق طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي في العاشرة والدقيقة العاشرة ليل اول من امس، للاجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب ورياق، وبعلبك، ثم غادرت الاجواء في الثامنة والدقيقة الخامسة صباح امس من فوق البلدة المذكورة».