المدينة المنورة تركي الصاعدي تفاعل عدد كبير من الزائرات مع فعاليات جناح البيت المدني النسائي المقام في «بيت المدينة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 29». وشارك بعض الزائرات من خلال ارتداء لبس الزفة ومحاكاة لبس العروس وأم العروس والملابس المخصصة للزواج المديني ومنه: الزبون، المقنع، والمجامر، ضرفة الباب، المصكك، المحف، المنتور، الغمره، والتركي ويقصدون به الفستان الأبيض، إضافة إلى قضائهم يوما كاملا داخل البيت المدني الذي يشمل الديوان، القاعة، بيت البير، دكة الدهليز، المجلس، الطيرما، فتحة الجيلا «للتهوية»، كذلك استعرضت الستات «النساء الكبيرات في السن» محاكاة أعمال البيت القديم من خلال خياطة الفساتين ومكواة الفحم ومكنسة الدرجان وليفة النخل وطشت الاستحمام وجبد الماء من البئر. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية المنبثقة عن لجنة الجنادرية لجناح بيت المدينة المنورة الدكتورة سها عبدالجواد أنه بمتابعة مستمرة ودعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي يحرص على المحافظة على التميز الذي حققته مشاركة منطقة المدينة المنورة كما تشهد مشاركة المنطقة ومن ضمنها اللجنة النسائية تطورا في البرامج والفعاليات لهذا العام، وأضافت أن فعاليات بيت منطقة المدينة المنورة في دورته «29» تشهد إضافة عديد من البرامج النسائية ذات الطابع القديم الذي يتماشى مع الحدث الوطني ويجسد عادات أهل المدينة المنورة ويبرز من خلالها الموروث الشعبي القديم مشيرة إلى عرض تصنيع المشغولات اليدوية أمام الزائرات في خطوة هامة لنقل المهارات التراثية لبعض المشغولات القديمة وحياكة الملابس والمفروشات وتطريزها، كما تشاهد الزائرات الزفة المدينية حية ولبس العروس، إضافة إلى ارتداء الزائرات الزي المديني ليلة الزفاف ومعايشة الفعاليات النسائية. وقالت إن هذا العام تم إعداد عروض مميزة عن الحرف الشعبية وعرض الملابس المستخدمة في مختلف المناسبات ويصاحب ذلك عروض للوحات من الفلكلور الشعبي لتراث المنطقة. إضافة إلى ركن المأكولات الشعبية التي تشتهر بها منطقة المدينة المنورة. وأضافت: أن برنامج اللجنة النسائية حافل بعديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والمفاجآت لزائرات بيت المدينة مؤكدة حرص اللجنة النسائية لوفد منطقة المدينة المنورة واهتمامها بإبراز الأنشطة التراثية النسائية وما يخص المرأة المدينية بشكل خاص والسعودية بشكل عام انطلاقا مما تملكه مملكتنا الحبيبة من إرث تراثي وثقافي وحضاري كبير.