حذرت سلطات تايلاند التجار من استغلال التهافت على شراء الملابس السوداء حدادا على الملك بوميبون أدولياديج، وأرسلت فرقا من المفتشين لتفقد الأسواق. وكانت الحكومة قد أعلنت الحداد لمدة عام، وطلبت من الجميع ارتداء الملابس السوداء أو البيضاء، وإلغاء الاحتفالات بالأماكن المفتوحة خلال الشهر الأول. والأسود لون الحداد في تايلاند، والأبيض يرمز للنقاء. كما أن اللون الأبيض يرتديه أيضا ذوو الأصول الصينية في الجنازات. وقال الميجر جنرال سانسيرن كيوكامنيرد، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء للصحافيين أمس السبت: «فيما يتعلق بالقمصان السوداء التي أصبحت باهظة الثمن.. أرسلت وزارة التجارة فرقا للتفتيش على تجار الملابس البيضاء والسوداء، للتأكد من أن القمصان لا تباع بأسعار مبالغ فيها». وعمت حالة من الحزن البلاد بعد وفاة الملك بوميبون عن 88 عاما بعد سبعين عاما أمضاها على العرش، ومنذ وفاته يتشح الناس في بانكوك بالسواد، ويتدفقون على الأسواق لشراء ملابس جديدة. وقال تجار إن العمل منتعش، ولكن نفوا رفع الأسعار. وقالت البائعة سونكان تانسونان، إنها باعت مائتي قميص أسود بحلول ظهر السبت و400 قبل يوم. وأضافت: «اشتريتها بتسعين بات (60.2 دولار) من تاجر الجملة وأبيعها بمائة وعشرين أو مائة وثلاثين بات (بين 40.3 و70.3 دولار)». وقالت الممرضة نونجراك بانتوتوك، إنها تشتري ملابس سوداء لها ولعائلتها، مضيفة أن السعر ارتفع نوعا ما، ولكن هذا لا يقلقها. واستطردت: «سوف نرتديها لمدة عام».