دعت بوينوس آيرس أمس (الجمعة) لندن إلى إلغاء تدريبات عسكرية مقررة في أرخبيل فوكلاند البريطاني الواقع في جنوب المحيط الأطلسي ويبعد حوالى 500 كيلومتر عن سواحل الأرجنتين التي تطالب بالسيادة عليه. ودانت الأرجنتين في بيانها «إجراء هذه التدريبات العسكرية في أراض أرجنتينية تحتلها المملكة المتحدة بطريقة غير مشروعة»، مشيرة إلى الأرخبيل الذي تسميه المالوين. وتلمح الأرجنتين بذلك إلى مناورات تنوي لندن إجراءها من 19 إلى 28 تشرين الأول (أكتوبر) و«تشمل إطلاق صواريخ رابيير». واستدعت بوينوس آيرس سفير بريطانيا في الأرجنتين مارك كنت إلى وزارة الخارجية. وتابع البيان ان لندن «تتجاهل قرارات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية التي تدعو البلدين إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي ونهائي». وتبعد المالوين 500 كيلومتر عن السواحل الأرجنتينية و12 ألفاً و700 كيلومتر عن لندن. وما زالت الأرجنتين تطالب بها بعد أكثر من 30 عاماً على الحرب الخاطفة بينها وبين بريطانيا التي استمرت 74 يوماً في العام 1982 وأسفرت عن حوالى 900 قتيل هم 469 جندياً أرجنتينياً و255 بريطانياً وثلاثة من سكان الجزيرة. ويؤمن الأرخبيل الذي سيطرت عليه بريطانيا في العام 1833 منفذاً لها إلى القطب الجنوبي، كما عُثر في مياهه على حقول نفطية.