لن يخلد للعقل يوما أن يتأثر الانتماء بهتاف الاعداء، ولن يقنعك يوما حديث من نحر أباه أو اغتال قلب أمه أن يوصيك البر بهما. مرحلة اليوم لن يستوعبها عقل الفراغ وقلب اللهو. حقيقة الوطن ستظل منارة كل انتماء وهوية كل حر عزيز . العابثون بأوطانهم أشد الناس حبا لسقوط أوطان غيرهم ومن أخذه الجهل يوما في تمهيد الطريق لعابث بوطنه سيسقط من إجلال الكل حتى الحاقدين أنفسهم. المملكة العربية السعودية لا شيء يشبهها في تاريخ الأوطان وقيم الانتماء .دعوة أبونا ابراهيم عليه السلام (رب اجعل هذا البلد آمنا) سبقت وجودنا بزمن طويل وستظل تلك الدعوة حقيقة ما بقي لهذا الدين وجود يعلمه الله. وجوبا أن نسير خلف دعوة نبي ورسالة تشريع ختم الله بها كل الأديان وجعله إسلاما فرضه الله على خلقه وارتضاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هي الحقيقة التي نعلمها جميعا فأي عاطفة شاذة تأخذ العقل لقوة انتماء آخر؟ اليوم مرحلة بناء وطن يرسم رؤية المستقبل ويجاهد في ردع عدو على أطراف حدوده ويحرس بعيون الأمن في كل مدينة وقرية وهجرة.. وكل مواطن ينعم بقوت يومه وأمن أسرته. ( لك أن تفكر لحظة لو كان غاية همك حماية أهلك وأسرتك أو مصدر يحقق اطعام أطفالك) كيف تكون حياتك؟ نداء عقل لعقل أن تجعل وطنك قيمة تحملك للبقاء عزيزا في كل الأمكنة والأزمان وأن ترفض كل خبر كاذب يأخذ منك قيمة وطنك .الحاقدون كثر والعابثون بحياة المطمئنين خبيئتهم زرع الأهوال في قلبك .غواية العدو لن تتوقف عن محاولة إرهابك. إنما هي قوة انتماء تدفع العقل والقلب أن لنا وطن بقيادته الحكيمة وأمنه الدائم سيظل تحت حماية الله، ثم ملك حازم وولي عهد سهاد أعينهم حياة وطن يظل شامخا عزيزا وحب شعب عرف قيمة وطنه بين الأوطان. ولن يخطف أمننا وعزيمتنا جاهل انحرف يوما عن مسار عقله أو هراء عدو لا شيء إلا أنه خان وطنه فيريد إسقاط وطنننا ويأخذنا لويلات حسرته التي يشعر بها كل خائن لوطنه. الوطن قدم لنا طيلة أعمارنا مجدا ورعاية وحبا، وحان الوقت أن نهبه شيء يسير من الحب والوفاء والتضحية التى غمرنا بها منذ وجودنا. حب الوطن وقوة الانتماء شعار كل إنسان يسكن خريطة هذا الوطن وأرواح جنودنا البواسل تحملها أكفهم قربانا ليظل وطن الحرمين الشريفين ينعم بعز ونصر ما بقي الإيمان في قلوب البشر، إن الله هو القادر لردع كل سوء عن بيته الحرام وكعبته الشريفة.