القاهرة:الخليج، وكالات وجهت القوات المسلحة المصرية أمس ضربة جوية خاطفة نفذتها مقاتلات تابعة لسلاح الجو، استهدفت معاقل الميليشيات المسلحة وسط سيناء، رداً على العملية الإرهابية التي نفذتها تلك الميليشيات يوم أمس الأول الجمعة في منطقة زقدان جنوب مدينة بئر العبد، وأسفرت عن استشهاد اثني عشر جندياً من نقطة الارتكاز الأمني في المنطقة. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس: إن عدة تشكيلات من القوات الجوية أقلعت فجر السبت، لتنفيذ ضربة جوية مركزة، استمرت لمدة ثلاث ساعات، أسفرت عن تدمير مناطق ومراكز إيواء العناصر الإرهابية، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر، ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، والعناصر المعاونة لهم، فضلاً عن تدمير أربع سيارات دفع رباعي. وأوضحت القيادة العامة في بيانها أنها اعتمدت في توجيه تلك الضربة إلى معلومات استخباراتية مؤكدة، فضلاً عن تعاون مع أهالي سيناء، وتم تحديد مناطق الإيواء وإعادة التمركز لتلك العناصر المسلحة المتورطة في التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الذي استهدف نقطة الارتكاز الأمني في منطقة زقدان. وقالت مصادر قبلية: إن القصف الجوي أسفر عن مقتل ما يزيد على مئة من العناصر الإرهابية والمتعاونين معها. من جانبه، وصف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، البيان الصادر عن القوات المسلحة بأنه رد حاسم وقاطع على التكفيريين الذين يحرفون الدين عن مواضعه، ويرغبون في إثارة الفزع في البلد المحفوظ بميثاق الله وعهده وقال المفتي في بيان أمس إن القصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا في كمين زقدان حق، وأن العملية التي نفذتها القوات الجوية، هي في حقيقتها رسالة للمتربصين بأمن وسلامة الوطن، تقول بأن عين الوطن الحامية لأمنه قادرة على الوفاء بالعهد. وتزامنت الضربة التي نفذتها القوات الجوية ضد بؤر الإرهاب في سيناء، مع بدء عناصر من وحدات المظلات المصرية، وقوات الإنزال الجوي الروسية، فعاليات التدريب المشترك حماة الصداقة الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 15-26 أكتوبر الجاري، بمنطقة التدريبات المشتركة بالمدينة العسكرية بالحمام بمنطقة العلمين. ويشتمل التدريب المشترك الذي يجرى للمرة الأولى في مصر، حسب بيان للقوات المسلحة، على العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تتضمن تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين. وأعلن أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش غربي مدينة العريش بسيناء، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته للشعب المصري الشقيق ولذوي الشهداء. ودانت تركيا، بشدة الهجوم الذي تم شنه على نقطة تأمين تابعة للجيش المصري في شمال سيناء.واستنكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة الهجوم الإرهابي الأخير على قوات الأمن المصرية في سيناء، وقال بيان للسفارة بالقاهرة إن السفارة تتقدم بأعمق تعازيها لأسر الأفراد الذين لقوا حتفهم وتتمنى سرعة الشفاء للمصابين.