مريم الشميلي (رأس الخيمة) أكد أطباء وعاملون في قطاع الصحة، أن زيادة الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي من 1,18 مليار درهم قبل 10 سنوات، إلى 3,82 مليار حالياً، يجسد حرص القيادة الرشيدة على توفير الرعاية الصحية للمواطنين، وهو ما تجسد في تعزيز المنظومة الصحية ببناء العديد من المستشفيات، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، كما ارتفع عدد الأطباء من 10 آلاف طبيب إلى أكثر من 17 ألف طبيب حالياً. وقال الدكتور عبدالله النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، إن الاهتمام بقطاع الصحة لا يقتصر على إمارة دون أخرى، مؤكداً شموليته إمارات الدولة كافة، بما فيها إمارة رأس الخيمة، التي شهدت وتشهد طوال السنوات الحالية والماضية تطوراً ملحوظاً في هذا المجال. وأشار إلى أن إمارة رأس الخيمة افتتحت عدداً من المستشفيات التخصصية التي تقدم خدمات علاجية فائقة للمرضى، وفي مقدمة هذه المشروعات، مشروع مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في أمراض السرطان والقلب، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والذي تخطت تكلفته الإجمالية مليار درهم، ومن شأن هذا المشروع العملاق أن يقضي على معاناة العديد من المرضى، الذين كانوا يضطرون للسفر خارج الإمارة، خاصة إلى أبوظبي ودبي لتلقي العلاج من أمراض السرطان والقلب، وبالتأكيد فإن المستشفى يخدم المرضى في الإمارات المجاورة أيضاً. وأوضح أن القيادة الرشيدة تعمل على الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة ومراقبة إجراءات العمل والنتائج لدى مؤسسات خدمات الرعاية الصحية من أجل تحسين جودة خدماته، واستقطاب أصحاب الكفاءات للعمل في قطاع الصحة والاحتفاظ بها وتدريبها والتركيز على الموظفين المواطنين على وجه التحديد وتشجيع الأبحاث، الابتكار، التثقيف / التدريب والتأكد من جاهزية جميع المنشآت الطبية، بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحية. بدوره، قال الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى عبيد الله برأس الخيمة، إن مبادرات القيادة الرشيدة للقطاع الصحي، ساهمت في تطوير الخدمات المقدمة، وجعلتها تتناسب مع النهضة الشاملة في الدولة، ومن هذه المبادرات ما أعلن مؤخراً من تعديلات على كوادر العاملين في الصحة من أطباء وفنيين وممرضين، وهو ما ساهم في استقطاب كفاءات طبية متميزة لمستشفيات الوزارة، وكذلك استكمال النواقص التي كانت معظم المستشفيات تعاني منها. وأشار إلى أن التطوير في قطاع الصحة يأتي وفق تطلعات وطموحات القيادة الرشيدة لجعل الإمارات ضمن مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، موضحاً أن مجال الصحة في تحديث مستمر سواء في تطوير كوادره الطبية أو منشآته الصحية، ناهيك عن الاستفادة من الخبرات العالمية في مختلف النواحي الطبية.