مع استمرار الأزمة الأوكرانية، تتجه الأنظار الى روسيا لمعرفة موقفها إزاء ما يحدث من إضطرابات في اوكرانيا، لا سيما بعد التحذير الغربي - الأميركي من التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، اضافة الى مواقف روسيا المنددة والرافضة لما يحدث في البلاد. واتى موقف وزير الدفاع الروسي ليعمّق المخاوف من احتمال التدخل العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية. اذ أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الاربعاء، بإجراء عملية تفقد مفاجئة للقوات في المناطق العسكرية الواقعة في الغرب والوسط، القريبة من اوكرانيا، للتأكد من جهوزيتها للقتال. وأضاف الوزير لوكالة انباء "انترفاكس" أنه "كلّف القائد الأعلى التأكد من جهوزية القوات للتحرك من اجل مواجهة أوضاع متأزمة تهدد الأمن العسكري للبلاد". واضاف ان "القوات في منطقة الغرب والجيش الثاني لمنطقة الوسط العسكرية وقيادة الدفاع الفضائي والقوات المجوقلة قد وُضعت في حالة تأهب". وأوضح ان العملية ستستمر حتى الثالث من آذار (مارس). ولم يتخذ بوتين حتى الان موقفاً علنياً من إقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ووصول سلطة جديدة في كييف. من جهة ثانية، كان صرح رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف الإثنين، انه "سيكون منافياً للمنطق إعتبار ما هو في الواقع نتيجة تمرد، أمراً شرعياً". وأضاف "سيكون من الصعب ان نتعامل مع حكومة كهذه". في سياق متصل، أعلنت رئيسة مجلس الإتحاد الغرفة العليا في البرلمان الروسي فالانتينا ماتفينكو، تشكيل لجنة خاصة بأوكرانيا ضمن لجنة الشؤون الدولية بالمجلس، تقوم بمتابعة وتقييم الأوضاع في أوكرانيا عن كثب. واضافت ماتفينكو أن "الأوضاع في أوكرانيا تهم روسيا، مؤكدة على ضرورة قيام موسكو بمتابعة ما يحدث في المناطق الحدودية الروسية الأوكرانية". وأشارت الى ان "اللجنة ستضم في عضويتها نواب البرلمان الممثلين للمناطق الروسية، القريبة من الحدود مع أوكرانيا". كذلك، أكد رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي ناريشكين أن "الانقسام الأيديولوجي داخل المجتمع الأوكراني يعرقل تسوية أزمته الراهنة". ودعا ناريشكين إلى حل الأزمة الأوكرانية بطريقة شرعية، ومن خلال إعادة بناء هيكل الدولة ووقف أعمال العنف وجميع المظاهر غير القانونية المتفشية هناك. روسيااوكرانيااوكرانيا احتجاجاتروسيا الازمة الاوكرانية