كشفت شركة بريطانية عن كاميرا تكشف الملوثات في الجو، وتتيح لمستخدمها رؤية الغازات الملوثة وقياس درجة كثافتها واتجاه انتشارها، وبالتالي تمكنه من الابتعاد عنها وحماية صحته من آثارها السلبية. وتعتمد الكاميرا على تقنية الأشعة تحت الحمراء، وتتيح للناس رؤية الملوثات السامة في الجو، مما يمكنهم من تفاديها والابتعاد عنها، مما ينعكس إيجابيا على صحتهم عبر تخفيف تعرضهم لهذه الملوثات. ويعلق مارتن ويليامز أستاذ جودة الهواء في مستشفى كنغز كوليج على الكاميرا بالقول إن "المشكلة هي أن ملوثات الجو هذه الأيام غير مرئية بخلاف ما كان عليه الوضع في منتصف القرن الماضي، وانتباه الناس إلى مضارها أصعب لأنهم لا يرونها بأم أعينهم، لذلك فإن مثل هذه التقنيات ستساعدهم في رؤيتها". ولتلوث الهواء مخاطر صحية كثيرة وخطيرة، منها الإضرار بالرئتين وتحفيز نوبة الأزمة "الربو"، ومفاقمة التهاب القصبات الهوائية وخفض قدرة جهاز المناعة على مقاومة العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي. كما أن تلوث الهواء قد يزيد خطر الموت المبكر لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو أمراض الرئة، وعدم انتظام دقات القلب، والنوبات القلبية غير القاتلة.