على الرغم من أن المؤتمرات العلمية لا تزيد مدتها على بضعة أيام، فإن التحضير لها يستغرق شهوراً أو ربما سنواتٍ، فتنظيم المؤتمرات وحضورها لهما من الفوائد ما يصعب حصره وقياسه، فازدهار العلوم لا يكون إلا من خلال مجتمع علمي، يضم مختلف الفئات والتخصصات العلمية. • نتوجه إلى المعلمين بالشكر والامتنان، على ما يقدمونه من جهود عظيمة لأداء رسالتهم. نسبة كبيرة من حلول المشكلات العلمية تنبثق عبر التفاعل المباشر أثناء المؤتمرات واللقاءات العلمية، وهي ليست فقط من خلال المحاضرات أو الأوراق التي تلقى، لكن أيضاً من خلال لقاءات غير مخطط لها، في المحادثات والنقاشات الجانبية في ردهات المؤتمر. لذلك نحرص - في جائزة خليفة التربوية - على أن يضم مؤتمرنا الدولي للتعليم، والذي تعقد دورته الثانية يومي 17 و18 من الشهر الجاري، تحت شعار «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، نخبة من صناع القرار التعليمي، وخبراء من داخل الدولة وخارجها، لمناقشة عدد من المحاور والقضايا ذات العلاقة بهيكلة مؤسسات التعليم ورقابة الجودة، والاعتماد الأكاديمي، وتطوير المناهج، وربط مخرجات التعليم العام بمتطلبات التعليم العالي، ومناقشة محاور عن التعليم والسعادة في البيئة التعليمية، والعلاقة بين السعادة والتحصيل الأكاديمي، وكذلك التنمية المهنية للهيئات الأكاديمية. فالمؤتمر يمثل جهداً علمياً أكاديمياً للجائزة، ودورها في النهوض بالتعليم في الميدان التربوي، بشقيه: الجامعي وما قبل الجامعي، ويهدف من خلال المشاركة الواسعة - من قبل صناع القرار التربوي والخبراء والمتخصصين - إلى استشراف مستقبل المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يكتسب المؤتمر، في دورته الثانية، أهمية خاصة بتزامنه مع يوم المعلم العالمي، الذي يوافق الخامس من أكتوبر سنوياً، وفي هذه المناسبة نتوجه إلى جميع المعلمين بعظيم الشكر والامتنان على ما يقدمونه من جهود عظيمة لأداء رسالتهم في بناء الأجيال، فالمعلم يحظى برعاية كريمة من قيادتنا الرشيدة، هيأت له البيئة المبدعة والمحفزة على العطاء. وقد خصصت جائزة خليفة التربوية مجالات في دوراتها لتحفيز المعلم، من بينها مجال التعليم العام (فئة المعلم المبدع)، الذي يستهدف تكريم المعلمين المبدعين، وتحفيزهم على الإبداع والعطاء، ما يعزز منظومة تعليم متطور، تواكب استراتيجية المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة. *أمين عام جائزة خليفة التربوية