المخالفات المرورية في العاصمة المقدسة تصل إلى 24ألف مخالفة خلال أسبوع واحد فقط ! زيادة مضاعفة في حملات المرور وزيادة في عدد المخالفة لم يراعَ فيها دخل المواطنين وسائقي المركبات ؛ كما أن هنالك تعنتاً في تحصيلها ؛ ويتبع رجل المرور إجراءات تعسفية في تحصيلها حتى أصبح واضحاً أن الهدف من المخالفة فقط هو قيمتها المادية هذا حسب قول الكثير من المواطنين حول هذا الشأن . وهنا نقول نحن نعم ؛ نعتقد بأن زيادة عدد المخالفات ستردع أكثر ؛ ولاحظنا من بعض السائقين الاستهتار بها كمن تضبطه يتحدث بالموبايل وعند إيقافه يقوم بإخراج يده ويقول لك حرر لي إيصالاً، وللأسف بعضهم لا يقطع محادثته ! ! ! والنوع الثاني من رصد المخالفات ساهر الكاميرات ؛ لرصد المخالفات وهي تساعد في رقابة المركبات برصد وضبط حالات تخطي الإشارة الحمراء والسرعة الزائدة لكن ليست لديها علاقة بالحزام ومخالفة الوقوف الممنوع ؛ وهنالك أنظمة إن تم إدخالها ستضبط الحزام والتحدث بالموبايل. وهذا لا يعني إلغاء دوريات الضبط المروري التي يقوم بها رجال المرور بل هنالك فرق مساعدة لهذه الكاميرات والتدخل في المخالفات الكبيرة ؛ ولا يعني إبعاد أفراد المرور من الطريق ؛ والكثير من سائقو المركبات والمواطنون يعتبرون أن الكاميرات تجسسا عليهم وهنا نقول الناس ثلاثة ؛ منهم من يعرف المخالفة ولا يقوم بها ؛ ومنهم من يعرف أن هذا الفعل مخالفة ويقوم به إذ لم يكن هنالك رجل مرور يراقبه، والمجموعة الأخيرة هي من تعرف أن الفعل مخالفة ولكنها تقوم بها حتى ولو كان هنالك من يراقب. ولابد من أن نقوم بالتعامل مع كل هذه الفئات لتكثيف حملات الوعي المروري لتستفيد الفئة الأولى ؛ وتكثيف أجهزة الرقابة المرورية ومن بينها أفراد المرور الراجلين والراكبين والكاميرات لنمنع الفئة الثانية من ارتكاب المخالفات ؛ وننشط أجهزة الضبط المروري لردع الفئة الثالثة. وتتميز كاميرات الرقابة ساهر بأنها تعمل 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع . يُفترض في رجل المرور أن يتعامل بمهنية ووعي، وأن لا يتعامل بشكل شخصي عند تعامله مع أية حالة في الطريق ؛ فالاحترام مطلوب للكافة ؛ وجميع المخالفات المرورية ؛ المرور ليس فيها جانب العمد ؛ فالمُخالف لا يكون متعمدا عند مخالفته القانون ؛ فمعظم المخالفين نتيجة السهو والإهمال يرتكبون مخالفات مثل التحدث بالموبايل أو عدم ربط الحزام ؛ ومن هذا المنطلق يجب أن نتعامل معهم ؛ وليس هنالك سبب للتعامل معهم بعنف ؛ فقط يجب على شرطي المرور أن يقوم بواجبه دون استفزاز أو احتقار لمواطن ؛ وبالمقابل يجب على المواطنين والسائقين معرفة ذلك ؛ والتعامل مع رجل المرور باحترام ؛ لأنه ليست هنالك مسألة شخصية ؛ وينبغي أن يتحمل السائق نتيجة خطأه وإن كان بدون قصد . يدعي بعض السائقين أن رجل المرور لا يقوم بتوعيتهم ؛ بل يقوم باللجوء مباشرة إلى تحرير القسيمة ؛ ولكن إن نظرنا لبعض الحالات نجد أن السائقين يقومون ببعض المخالفات بصورة تجعل ادعاءهم بعدم معرفة المخالفة أمراً مستحيلاً ؛ كأن يبادرك السائق عندما تسأله لماذا وقفت في وسط الطريق لنقل بعض الركاب وتعطيل حركة المرور مع العلم بأن جانب الطريق يمكنك من الوقوف خارجه ؟ يقول لك (إني أدري بأني أخطأت ولكني مسرع والركاب أجبروني على الوقوف وسط الطريق). ففي مثل هذه الحالة هو لا يحتاج إلى توعية لأنه يعرف وهذا استهتار يجب مقابلته بالعقوبة .