توعد القيادي في مليشيا الحشد الشعبي -الذي يطلق عليه اسم "أبو عزرائيل"- بقتل كل الأتراك العاملين في العراق، ردا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أدروغان التي وجه فيها انتقادات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال أبو عزرائيل في تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن رد مليشيا الحشد، إذا قررت الرد، لن يقتصر على خطف العمال الأتراك فحسب بل قتلهم في الحال أيضا. وتأتي تهديدات أبو عزرائيل في إطار حملة وعيد أطلقتها مليشيا الحشد الشعبي ضد أنقرة بمهاجمة مصالحها إذا لم تخرج قواتها من العراق، كما هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإخراج القوات التركية "مطرودة". وقال أوس الخفاجي زعيم كتائب أبو الفضل العباس في مليشيات الحشد إن المصالح التركية والأتراك العاملين في العراق أصبحوا في خطر. أما زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي فقال إن ما وصفها بمعركة تحرير الموصل ستكون انتقاما وثأرا من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد، وفق تعبيره. من جهته، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إخراج قواته العسكرية من مدينة الموصل بكرامتهم "أفضل من أن تخرج مطرودة". وقال الصدر موجها خطابه لأردوغان "إن تواجدك في أراضينا عسكريا مستهجن وغير مستساغ"، وأضاف "اتفق كل العراقيين على رفضكم.. أنصحك أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح بما شئت". يذكر أن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال أعلن استدعاء السفير التركي فاروق قايمقجي وتسليمه مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" بخصوص أصل وجود القوات التركية قرب بعشيقة، والتصريحات الأخيرة "المسيئة" التي صدرت عن قيادتهم.