×
محافظة المدينة المنورة

الشريم في خطبة الجمعة: العنف الأسري من أعظم ما يهدد كيان الأسرة المسلمة

صورة الخبر

دعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، إلى أن تضع حساباتها الجيوسياسية جانباً، وتفي بالتزامها بحماية أرواح المدنيين العزَّل في سوريا، وحث بقوة المجلس على إنشاء "ملاذات آمنة" في شمال سوريا وجنوبها، وفرض منطقة حظر جوي فورا، محذرا من تكرار فشل المجتمع الدولي في رواندا والبوسنة بحلب. ودعا سعادة وزير الخارجية، في مقالة بصحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية تحت عنوان " كيف يمكن للأمم المتحدة إنقاذ حلب؟"، الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على هذه الإجراءات الأساسية، إلى المطالبة بتنفيذ القرار (377 - أ).  وأوضح سعادته أن هذا الإجراء، المعروف أيضاً باسم "الاتحاد من أجل السلام" و"خطة آيكسون" اتشيسون"، والذي يعود تاريخه إلى عام 1950، يوفر وسيلة للالتفاف على مأزق الطريق المسدود أمام مجلس الأمن بما يُمكِّن الأمم المتحدة من تدبير مقاومة جماعية للعدوان. وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "أن الأسد لم يكن يتصرف بمفرده ، فهو يحظى بدعم من قوى خارجية تشاطره تحمُّل المسؤولية عن الموت والدمار، ولكنه يستفيد في الوقت نفسه من ميسِّرين لأعماله، هم مَن يقفون جانباً مكتوفي الأيدي أمام استمرار المذبحة". وتحدث سعادة الوزير عن خطوط حمراء رسمت، إلا أن الأسد تجاوزها من دون أن تترتب على ذلك أية عواقب، وعن اتفاقات لوقف إطلاق النار أعلنت5 ، فانتهكتها قوات النظام دون محاسبةٍ أو عقاب.  وحذر سعادته من أن "الوقت يداهمنا، ففي حين يتردد قادة العالم، يمكن أن يلاقي الآلاف حتفهم في حلب، مؤكدا أن المجتمع الدولي، المثقَل ضميره بالفشل في رواندا وبالفشل في البوسنة، لا يمكنه أن يتحمل الفشل مرة أخرى". وأشار إلى تعرُّض مركز صحي في حلب يديره الهلال الأحمر القطري، في وقت سابق من الشهر الجاري، لقصف بالقنابل من طائرة هليكوبتر، ومقتل اثنين من المرضى وإصابة ثمانية آخرين وتدمير نصف المبنى، مما اضطرَّ قطر إلى إغلاق المركز، مذكرا بوصف رئيس برنامج الصحة في بعثة الهلال الأحمر القطري في تركيا الدكتور هشام درويش الهجومَ بأنه "جريمة حرب". ونبه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد استخدم هذه الجملة عينها قبل بضعة أيام لوصف تصعيد العنف الذي تقوم به الحكومة السورية وحلفاؤها، بقوله "إن مَن يستخدمون أسلحة أكثر تدميرا مِن أي وقت مضى يعلمون بالضبط ما يفعلونه، هم يعلمون أنهم يرتكبون جرائم حرب". أ.س;