حمد المحيميد ( صدى ) : ذكرت الدكتورة سو سينغ ليم خبيرة الجودة في مراكز التعلم بالولايات المتحدة الأميركية أن الرؤية التي انطلقت منها مراكزهم التعليمية هي أن تحدث تحولاً في العمليات التعليمية , وليس مجرد زيادات طفيفة , إضافة إلى التأكيد على الاستفادة من الخبرات لتحديد فهم أعمق للتعلم .. مشيرة إلى أن هناك تحديات تمثلت في الطريقة التي يمكن الاستفادة عن طريقها من الخبرات لتحديد فهم أعمق للتعلم , وكيفية فهمنا كيف يتعلم الناس لتحسين الممارسات التعليمية , مبينة أنه لابد أن يكون هناك دمج للمعرفة بين الممارسين للعمليات التعليمية , وصناع السياسات من مجتمع الباحثين , خصوصاً في الوقت الذي نادراً ماتتاح فيه الفرصة لمناقشة نتائج الأبحاث مع بعضهم البعض . من جانبه أكد الدكتور بدر الصالح أستاذ التربية بجامعة الملك سعود على دور التقنية واستخداماتها في تحسين عمليات التعلم , مبيناً أهمية إعادة صياغة التعريفات المتعلقة بالبيئة التعليمية , والمنهج , والمعلم , والطالب, لكي نتمكن من الدمج الصحيح للتقنية مع جميع مكونات المدرسة . واستعرض الدكتور الصالح مجموعة من الكتب والمراجع العلمية التي تناولت دمج التقنية في التعليم , مؤكداً أننا نملك الأدوات ولكن لا نجيد استخدامها , مشيراً إلى أن الحلول التربوية لا تتم خلال سنة أو سنتين ولكنها تحتاج إلى السير على الطريق الصحيح لكي تتحقق النجاحات , مع توفير الفرص المتكافأة ,وإحداث التحول في النموذج المدرسي , وإحداث التوازن , والعمل على دمج التقنية بطريقة تتناسب وتستجيب لطرق التعلم في القرن الحادي والعشرين . وأبان الصالح أن هناك العديد من النظريات التي يتم تدريسها حول العمليات التعليمية , ولا تطبق في عمليات التدريس , الأمر الذي ينعكس سلباً على مستويات التعليم بجميع مراحله , موضحاً أن المتعلم هو من يساهم في بناء تعلمه بنفسه , ولم يعد يقتصر فقط على تلقي المعلومات وحفظها وتخزينها في ذاكرته بالطريقة التقليدية المعتمدة على الإلقاء المباشر.. بسبب الحجم الضخم للمعلومات والتطور السريع الذي يشهده العالم في كل المجالات العلمية.. ولهذا أصبحت التكنولوجيا وسيلة مهمة جدا في العملية التعليمية التعلمية لتسهيل شرح المعلومات وعرضها بطريقة مبسطة ومثيرة.. تحقيقا لأهداف نظريات التعلم الحديثة