اعتقل 49 شخصاً على الأقل بينهم مسؤولون في أبرز حزب موالٍ للأكراد، في شرق وجنوب شرق تركيا، لاتهامهم ببث «دعاية إرهابية» على صلة بمتمردي حزب العمال الكردستاني، كما أعلنت مصادر أمنية. وقال مسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته: إن الموقوفين الـ49 اعتقلوا بتهمة بث «دعاية إرهابية» والانتماء إلى «مجموعة إرهابية»، وذلك خلال مداهمات استهدفت حزب العمال الكردستاني في منطقتي حكاري (جنوب شرق) وفان (شرق). ومن بين الموقوفين، مسؤولون محليون من حزب الشعوب الديمقراطي الذي تتهمه الحكومة التركية بالارتباط بحزب العمال الكردستاني. ومنذ 32 عاماً، يخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، تمرداً ضد الدولة التركية في جنوب شرق البلاد، أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وبعد وقف إطلاق نار هشّ استمر سنتين، استؤنفت أعمال العنف العام الماضي. وفي بداية الأسبوع، اغتيل اثنان من نواب حكام البلدات ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، في منطقتي فان وديار بكر (جنوب شرق تركيا)، في مكمنين نسبتهما السلطات إلى متمردي حزب العمال الكردستاني، ولم يعرف الأربعاء إن كانت الاعتقالات على ارتباط باغتيال هذين المسؤولين. من جهة أخرى، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء تصريحات المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون بأنها ستفكر في تسليح الأكراد السوريين في حال انتخابها، بأنها «مؤسفة» و»غير لائقة سياسياً». وقال في تصريح متلفز من قصره الرئاسي في أنقرة: «إنها تصريحات مؤسفة وبصراحة أعتقد أنها غير لائقة سياسيا». وخلال المناظرة التلفزيونية بين كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل، قالت كلينتون: إنها ستفكر في تزويد الدعم المسلح للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة. وقالت: إن «الأكراد هم أفضل شركائنا في سوريا والعراق، وأعلم أن هناك الكثير من القلق في بعض الدوائر.. ولكنني أعتقد أنه يجب أن تتوفر لديهم المعدات التي يحتاجونها حتى يصبح المقاتلون الأكراد والعرب على الأرض الوسيلة الرئيسية التي نستعيد بها الرقة بعد أن نخرج داعش من العراق» في إشارة إلى خطط إخراج التنظيم المتطرف من مدينة الرقة التي أعلنها عاصمة له. وتسبب الدعم الأميركي للمقاتلين السوريين الأكراد في توتير العلاقات بين البلدين الحليفين، وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردي امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة «إرهابية» ويخوض ضدها نزاعاً منذ 1984.;