أنهى فريق طبي من كلية الطب ومستشفى «الملك خالد الجامعي» في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، معاناة مريض سعودي في العقد الرابع من عمره، مع ورم ليفي كبير الحجم في منطقة أسفل الرقبة والصدر، بعملية جراحية استغرقت سبع ساعات. وعاني المريض الذي يرقد الآن في صحة جيدة لفترة طويلة مع الورم، بعدما أقر أطباء من خارج المملكة بصعوبة استئصاله من دون بتر للطرف العلوي من الكتف، إلا أن الفريق الطبي نجح في استئصاله على مرحلتين، وتبين أنه من الأورام الليفية التي تسمى «FIBROMATSOSIS». وشهدت المرحلة الأولى من العملية استئصال الجزء العلوي من الورم في منطقة الرقبة من دون أي مضاعفات للأوعية الدموية أو الأعصاب المغذية في العنق، وذلك على يد اختصاصي في جراحة العنق والرأس من «مستشفى الملك خالد»، وفي المرحلة الثانية استئصل فريق جراحي من كلية الطب الجزء السفلي من الورم الواقع في منطقة الصدر، من دون بتر الطرف العلوي. وأوضح الجراح المشارك في العملية في تصريح لـ «وكالة الأنباء السعودية» (واس) الدكتور محمد العيسى، أن الورم المستأصل «هو من الأورام الحميدة التي تكبر بدرجة سريعة إذا لم يتم علاجها مبكراً، ما يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية القريبة من منطقة الورم»، مشيراً إلى أن أسبابه غير معلومة حتى الآن نظراً لندرته، إلا أنها قد تعود إلى تعرض الإنسان إلى ضربات أو حوادث سابقة في مكان الورم، أو خلل في الهرمونات، إضافة إلى عوامل وراثية أخرى». وأفاد استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة في المدينة الطبية الدكتور صالح الظاهري، أنه «يوجد في المدينة الطبية وحدة خاصة بجراحة الرأس والعنق منذ أكثر من 15 سنة، حيث أجري عمليات جراحية معقدة للأورام الحميدة وغير الحميدة، نجحت في جميعها».