أبوظبي: الخليج أقرت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام في أبوظبي عامي 2017، و2018 جدول مباريات البطولة في نسختها الأولى المقرر لها ديسمبر من 2017، حيث يقام الافتتاح على استاد هزاع بن زايد يوم 6 ديسمبر في مدينة العين، ويقام النهائي على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يوم 16 من الشهر نفسه. جاء ذلك في الاجتماع الدوري الذي عقد أمس الأول في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بمدينة زيوريخ، برئاسة عارف العواني عضو اللجنة المنظمة العليا مدير البطولة، وبحضور ريانا مارتن مدير مشروع كأس العالم للأندية في أبوظبي، وعدد من مسؤولي الفيفا في لجان التسويق، والمسابقات والتنظيم والإعلام وكافة الأطراف المعنية. شهد الاجتماع اعتماد الملاعب التي ستقام عليها المباريات الرسمية، وهما استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، واستاد هزاع بن زايد في مدينة العين، واعتماد ملاعب التدريب في أبوظبي والعين أيضاً، وحرص عارف العواني في بداية الاجتماع على نقل تحيات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، ومحمد خلفان الرميثي نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا. ثم قدم العواني عرضاً لآخر المستجدات في الاستعداد للبطولة من كافة النواحي، والتحديثات التي طرأت على استاد مدينة زايد الرياضية، وهي التي نالت إعجاب كل مسؤولي الفيفا حيث أشادوا بها، واكدوا أن هذا الاستاد العريق مع استاد هزاع بن زايد الذي اختير أفضل استاد في العالم عام 2014 سوف يقدمان للعالم واحدة من أروع نسخ كأس العالم للأندية منذ تأسيس تلك البطولة. وتم الاتفاق على أن تجرى مراسم القرعة في زيوريخ خلال شهر أكتوبر من عام 2017 أي قبل البطولة بشهرين تقريباً، كما تم الاتفاق على السماح لإداريي ومسؤولي الفرق المتأهلة لمونديال الأندية 2017 بزيارة ملاعب البطولة، والاطلاع على فنادق الإقامة، والتجهيزات الأخيرة لانطلاقة الحدث، بالتنسيق مع اللجنة المحلية للبطولة، واطمأن مسؤولو الفيفا على جاهزية أبوظبي لاستضافة الحدث، وتوفير كل عوامل النجاح، وجرى الاتفاق على أن تكون الزيارة التفقدية المقبلة من وفد الفيفا إلى مرافق البطولة في أبوظبي خلال إبريل نيسان من عام 2017. ومن أهم القرارات التي جرى الاتفاق عليها في الاجتماع استخدام التكنولوجياالفيديو في الحالات التحكيمية لأول مرة في التاريخ، وذلك في كأس العالم للأندية بأبوظبي، لتحقيق العدالة في المستطيل الأخضر، وهو المشروع الذي يتبناه جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، والذي تحدث عنه كثيراً في أكثر من مناسبة، ومن المنتظر أن يرى النور لأول مرة في أبوظبي بعد أن ظل بعيداً عن المناقشة لأكثر من 30 سنة، عندما ظهرت أولى المطالبات بتطبيقه في الثمانينات، وتكررت في مناسبات عديدة، لكن الفيفا كان حائط الصد الأول أمامه طوال الفترات السابقة. وبالنسبة لشعار البطولة تم الاتفاق على التصور النهائي له من حيث الشكل والمضمون، حيث أنه جرت العادة على أن يتم اقراره من قبل إدارة التسويق والاتصال بالفيفا، وتم التوصل لشكله النهائي وسيتم إطلاقه في النصف الأخير من ديسمبر من العام الجاري ، فيما سيجري الإعلان الرسمي عنه في احتفالية كبرى بالعاصمة أبوظبي. العواني: تنسيق مع الاتحاد والمحترفين لجذب الجماهير أشاد عارف حمد العواني برعاية القيادة الرشيدة ودعمها للرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها لمعايشة بطولة عالمية بهذا المستوى، وأن هذا ليس بجديد على القيادة الرشيدة التي تشجع دائماً على نشر الرياضة، والنهوض بها، بدليل استضافة الكثير من الأحداث العالمية الكبرى في مختلف الألعاب خلال الفترة الأخيرة. وعن سبب اختيار استاد هزاع بن زايد ضمن الاستادات التي ستستضيف المباريات الرسمية للبطولة قال: يسعدنا أن نستثمر النجاحات التي حققها استاد هزاع بن زايد في الفترة الأخيرة، والشهرة الكبيرة التي يحظى بها على المستوى العالمي، كما أن اللجنة العليا للبطولة أوصت بتحقيق الدمج بين الإرث الكبير لاستاد مدينة زايد الذي يعد مفخرة لنا جميعاً، وعلامة مميزة في الدولة كواحد من أعرق الاستادات. وعن خطة جذب الجماهير للبطولة قال: سيتم التركيز على كل فئات المجتمع، من المواطنين والمقيمين، بمختلف الأعمار والتوجهات، لأننا رأينا مدى التفاعل الجماهيري مع الرياضة من خلال اليوم الرياضي الوطني، وسنستثمر هذا التفاعل من كافة الشرائح في البطولة، وذلك من خلال توفير فرص ممارسة الرياضة في منطقة الجماهير، ولدينا دراسة وتصور مناسب لجذب الأسر والعائلات للمدرجات في تلك البطولة. وأضاف: سيكون هناك تنسيق كامل مع اتحاد الكرة ولجنة المحترفين وأندية أبوظبي لتعزيز ثقافة شراء التذاكر، وتحديد المقعد الذي سيختاره كل مشجع قبل موعد المباراة بأسبوع على الأقل، وكل الأمور المتعلقة بذلك، وسنحاول قدر الإمكان أن نستفيد من كوادرنا الوطنية في تنظيم هذا الحدث الكبير، وسوف يكون باب التطوع مفتوحاً للجميع من أجل الخروج بالحدث في أبهى صورة. العربية اللغة الثالثة بـ الفيفا شهد الاجتماع التنسيقي الذي عقد في مقر الفيفا الاتفاق على ضرورة الاستفادة من إمكانيات المنظمة الدولية الأكبر في كرة القدم في تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي، وإدارة المحتوى للرسائل الموجهة للرأي العام العالمي، خاصة بعد أن أصبحت اللغة العربية هي ثالث أهم لغة في المنظمة الدولية، وقد أبدى مسؤولو الفيفا استعدادهم لتقديم كل الخدمات في هذا المجال، بالتنسيق مع مكتب الاتصال الذي عمل على زيادة عدد الكوادر العربية به إلى 4 كوادر لإدارة المحتوى الرقمي، وأبدى مدير الاتصال بالفيفا ثقته وتفاؤله بتحقيق نجاح غير مسبوق. وفد إماراتي إلى بطولة اليابان طلب مسؤولو فيفا خلال الاجتماع أن يكون هناك خطة للتسويق والترويج للبطولة، وتفعيل الأنشطة في قرية الجماهير التي ستقام بالقرب من ملاعب المباريات الرسمية سواء في العين أو في أبوظبي، ووجهت فيفا دعوة للجنة المنظمة المحلية ومختلف إداراتها لزيارة النسخة القادمة التي ستقام في اليابان في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، من أجل متابعة سير العمل فيها، ورصد أهم الإيجابيات للاستفادة منها، والاطلاع على أبرز السلبيات والعمل على التخلص منها، وبناءً عليه سوف ترسل اللجنة المنظمة المحلية وفداً منها إلى اليابان لحضور البطولة وتسجيل كل الملاحظات. ريانا مارتن: بصمة أبوظبي واضحة على كل البطولات عبرت ريانا مارتن مديرة مشروع كأس العالم للأندية في أبوظبي عن سعادتها بما تم إنجازه من عمل في الاستعدادات الخاصة لاستضافة النسختين 2017 و2018 من كأس العالم للأندية، مشيرة إلى أن كل البطولات التي استضافتها أبوظبي من قبل كانت لها بصمة قوية فيها، وتركت انطباعاً إيجابياً كبيراً سواء في كأس العالم للشباب عام 2003، أو كأس العالم للأندية عامي 2009، و2010، أو كأس العالم للناشئين عام 2014. وأكدت على ثقتها الكبيرة في قدرة أبوظبي على تقديم تنظيم استثنائي من خلال ما رأته في العرض، مشيرة إلى أن البطولة تتسع رقعة الاهتمام بها عاماً بعد عام، وأن أكبر دليل على ذلك هو دخول البرازيل واليابان والهند كمنافسين لأبوظبي في الفوز بالاستضافة، قبل أن يستقر الرأي على العاصمة الإماراتية في الاستضافة. وقالت: اطلعنا على كافة التفاصيل من خلال العرض الذي قدمه عارف العواني، والذي قدم إجابات لكل الاستفسارات، ولدينا تفاؤل بأن تحقق أبوظبي نجاحاً غير مسبوق في التنظيم والاستضافة، وأن تحقق البطولة مكاسب جماهيرية، وفنية وتنظيمية كبرى تعزز من مكانتها بين مختلف بطولات الفيفا.