كونا- عاد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن ظهر أمس، قادما من سلطنة بروناي دار السلام، مختتماً زيارة رسمية، وبعد أن ترأس وفد الكويت في مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي في مملكة تايلند. وكان في استقبال سموه على أرض المطار، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء. وبعث صاحب السمو برقية شكر إلى سلطان بروناي دار السلام حاج حسن البلقيه، أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال زيارة الدولة الرسمية. وأعربت الكويت وبروناي في بيان مشترك عن ارتياحهما لمستوى علاقات الصداقة الثنائية الحميمة التي تربط بين البلدين، واتفقتا على تعزيز تلك العلاقات القيمة. وأكد قائدا البلدين خلال المباحثات الرسمية على الجهود المبذولة لدعم توسيع التعاون الاقتصادي والاجتماعي، من خلال استكشاف الفرص التي تعود بالفائدة المتبادلة مثل مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز والتعليم والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والتواصل بين القطاع الخاص في كلا البلدين والشؤون الإسلامية. وشهد القائدان بعد ذلك مراسم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين حكومتي بروناي دار السلام ودولة الكويت. كما أعرب قائدا البلدين عن تطلعهما لعقد أعمال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والفني خلال الفترة من 5 الى 6 ديسمبر 2016 في بندر سري بغاون بروناي دار السلام، والتي ستسعى الى تحديد واستكشاف مزيد من التعاون خاصة في المجالين التجاري والاستثماري. وأعرب سلطان بروناي عن دعم بلاده لترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي للفترة (2018 - 2019)، تقديرا لدورها في الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين. وأبدى السلطان تقديره للكويت لاستضافتها محادثات السلام اليمنية تحت مظلة الامم المتحدة لايجاد حل سياسي فيها، كما اشاد بإسهامات دولة الكويت في المجال الانساني واستضافتها للعديد من المؤتمرات الانسانية من أجل سورية. وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بنتائج الزيارة الأولى و«التاريخية» لسمو الأمير إلى سلطنة بروناي دار السلام، مؤكدا أنها ستفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات. وقال الشيخ صباح الخالد، إن «سمو الأمير حرص كل الحرص على مثل هذا المستوى من الزيارات (زيارة الدولة) والتي جاءت بدعوة كريمة من سلطان بروناي واستكمالا لزيارة جلالته الى الكويت العام الماضي». وأكد الشيخ صباح الخالد ان الكويت وسلطنة بروناي تتمتعان بثروة كبيرة في مجال النفط والغاز، كما يمتلكان امكانات كبيرة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري «وهو ما سيتم العمل به والتركيز عليه وتبادل الخبرات في هذه المجالات». وقال «اننا نعول على الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية والفنية الذي ستحتضنه سلطنة بروناي في شهر ديسمبر المقبل ونأمل ان نعزز جميع الجوانب التي تعمق العلاقة بين البلدين». وأعرب عن أمله بأن تستمر مثل هذه الزيارات بين الكويت وبروناي والتي سوف تنعكس ايجابا على البلدين الصديقين.