وسط تحشيد عراقي خصوصاً من قوات «الحشد الشعبي» الشيعية حول مدينة الموصل، شمال العراق، تمسكت تركيا أمس بوجودها العسكري في معسكر بعشيقة. وفي أعقاب التلاسن الذي وصل إلى حده الأقصى أمس الأول بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أكدت أنقرة أنها لن تنسحب أبداً من معسكر بعشيقة قرب الموصل قبل تحريرها من «داعش». وشدد إردوغان على أن بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية طرد التنظيم المتشدد من أكبر مدينة عراقية سنية في «دماء ونار» بالمنطقة، لما سيترتب عليها من صراع طائفي، مضيفاً أن تركيا مستهدفة بشكل كبير فيما يتعلق بمسألة الموصل، لأنها ستحدث تغييراً في التوازنات الإقليمية. في السياق، وبينما احتفل ملايين العراقيين أمس بذكرى مقتل الإمام الحسين، قال الأمين العام لتنظيم «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» قيس الخزعلي، أمس، إن تحرير الموصل «تمهيد لدولة العدل الإلهي». ورأى الخزعلي أن تحرير المدينة «انتقام وثأر من قتلة الإمام الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد». من ناحيتها، دعت كتلة «منظمة بدر» النيابية إردوغان إلى العودة لرشده وسحب جنوده من العراق أحياء، محذرة من «عودة هؤلاء الجنود إلى تركيا في جنائز».