وقع إطلاق نار غزير قرب السفارة الإيرانية وسط بغداد أمس، وعلى الفور قطعت الطرق المحيطة بها جميعاً، ليعلن مصدر أمني لاحقاً أن الحادث لا يعدو كونه «انتحار» أحد الحراس. إلى ذلك، قتل 11 عراقياً، بينهم تسعة من قوات الأمن، في هجمات متفرقة. وأكد احد العاملين في السفارة، أن إطلاق النار استهدف السفارة نفسها الواقعة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وأدى إلى جرح احد الحراس، لكن الناطق باسم السفارة علي نراقي نفى الأمر. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «اطلاق النار وقع عند مدخل السفارة الإيرانية وتبين في وقت لاحق أنه ناجم عن عملية انتحار أقدم عليها جندي ينتمي إلى الوحدة العسكرية التي تحميها». وأضاف المصدر أن «الجندي أفرغ مخزن سلاحه في نفسه وهو يجلس عند مدخل السفارة القريب من المنطقة الخضراء». وقال شهود إن قوات الأمن أقدمت على قطع الطرق والجسور المحيطة بالسفارة فور بدء إطلاق النار، وبينها جسرا السنك والجمهورية اللذان يربطان جانبي بغداد، الكرخ والرصافة. في مقابل ذلك، قال أحد العاملين في السفارة إن إطلاق النار «استهدف السفارة من أحد الأبنية المجاورة، وقد أدى إلى جرح أحد الحراس». وأكد نراقي أن «لا علاقة للسفارة بموضوع إطلاق النار». وسبق أن تعرضت السفارة الإيرانية في بغداد لهجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون. من جهة أخرى، أفادت مصادر عراقية أن ستة من عناصر الشرطة وثلاثة جنود قتلوا في هجومين، بينما قتل شخصان في تفجير سيارة مفخخة وسط بغداد. وأوضحت المصادر أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمام مقر مجلس محافظة الأنبار في الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش غرب المدينة. وقتل أيضاً ضابط شرطة وأصيب اثنان من العناصر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، بينما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة في منطقة القوسيات في شمال الموصل. وفي بغداد، قتل شخصان على الأقل وأصيب 11 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة. وقتل أكثر من 650 عراقياً منذ بداية شباط (فبراير) الجاري في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل أكثر من 1600 منذ بداية العام. إيرانالعراق