قدمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر مليون ريال دعماً لمرضى ألزهايمر في منطقة الرياض خلال العام الجاري 2016م، وذلك من خلال أموال الزكاة التي ترصدها الجمعية سنوياً وتعمل على توظيفها في خدمة مرضى ألزهايمر الذين تنطبق عليهم شروط الصرف حسب ما نصت عليه الفتوى الشرعية التي حصلت عليها الجمعية من سماحة مفتي عام المملكة، تلبية لاحتياجاتهم الأساسية من أجهزة ودواء ومعينات طبية أخرى، و استفاد من الدعم 85 أسرة مريض. وكان لجمعية الوفاء الخيرية النسائية – الشريك الإستراتيجي الخيري للجمعية – دور فعال في مساندة الجمعية في الوصول إلى المستفيدين من خدماتها في منطقة الرياض حصرياً وحصر احتياجاتهم الفعلية سواء كانت تلك الاحتياجات عينية أو مادية، وتزويد الجمعية بتقارير مفصلة عنهم. وتسعى الجمعية إلى توفير الرعاية العلاجية والتأهيلية لمرضى الزهايمر في عدد من مناطق المملكة، عبر شركائها الإستراتيجيين في تلك المناطق حيث يلبون بالتنسيق مع الجمعية احتياجات الآلاف من المواطنين الذين يعانون تبعات هذا المرض، ومساندة أسرهم الباحثة عن استشارات ونصائح حول كيفية التعامل وتحجيم الآثار السلبية للمرض. وتعمل الجمعية دوماً على نقل قضية مرض الزهايمر من معاناة خاصة إلى معاناة عامة، وجعله قضية اجتماعية تحظى باهتمام متزايد من كافة فئات المجتمع، حيث تبنت الجمعية العديد من الأنشطة والبرامج التي ترمي إلى تثقيف المجتمع وتوعيته، وتساهم في الحد من آثار المرض في ضوء تزايد مؤشرات الإصابة به، وارتفاع أعداد المتطلعين لخدماتها، حيث أنّ من الأهداف الرئيسة للجمعية تحسين المستوى الصحي والمعيشي لمرضى ألزهايمر ومن يقوم على رعايتهم، ورفع مستوى الوعي العام بالمرض من حيث أسبابه واعرضه ومراحله وأساليب تشخيصه ووسائل التعامل معه مع تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين جميع الأطراف التي يمكنها تحقيق هذه الرسالة السامية.