اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض المجيء إلى باريس لمناقشة الوضع في سوريا، لأن ذلك كان سيعتبر محرجا جدا له، فيما تزداد عمليات القصف الروسية كثافة على حلب. وقال إيرولت في حديث لإذاعة «أوروبا-1» الأربعاء، إن القيادة الفرنسية كانت مستعدة لبحث الوضع في سوريا مع فلاديمير بوتين، إلا أن الرئيس الروسي كان ينوي أثناء زيارته أيضا افتتاح معرض وكنيسة أرثوذكسية، معتبرا ذلك بعيدا عن الواقع تماما. وأكد الوزير الفرنسي أنه طالب القيادة الروسية، أثناء زيارته لموسكو ولقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، التخلي عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولكي توقف موسكو ودمشق قصف المدنيين في حلب، حسب ما قال. وقال إيرولت، أن الرئيس بوتين امتنع عن زيارة باريس لأن القيام بمثل هذه الزيارة سيكون صعبا أثناء تشديد الجانب الروسي قصف حلب، حسب رأيه. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء زيارته الرسمية إلى باريس المقررة في 19 الشهر الجاري، موضحا أن هذا القرار جاء بسبب الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية التي أصبحت خارج جدول أعمال الزيارة. ورغم ذلك أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن استعداده لعقد لقاء مع نظيره الروسي في أية لحظة، إذا ساعد ذلك في وقف القصف والإسهام في ترسيخ الهدنة في سوريا. يذكر في هذا السياق أن موسكو نفت أكثر من مرة بشكل قاطع قصف المدنيين في حلب أو سوريا عموما.