×
محافظة المنطقة الشرقية

ولي العهد يرعى مؤتمر الأمن الوطني

صورة الخبر

منذ زمن اشتغل على عدد من البرامج التنموية الاجتماعية والتربوية والنفسية؛ مما جعلني اقترب اكثر من بعض الادارات الحكومية.. واتعامل مع موظفيها وأشاهدهم عن قرب.. رأيت في أغلبهم حبا للعمل وحرصا على البذل وخدمة المواطنين، ولكني لاحظت أيضا أنهم منهمكون بالتنفيذ.. وبعضهم يصحح أخطاء من قبله وأحيانا يكمل خطط السابق أو ينشئ خططا جديدة ويبدأ من جديد، وذلك في بعض الوزارات أو فروعها مع وجود صور أخرى جميلة تطور وتجدد وتنفذ وتقيم، إن من المظاهر الملاحظة في بعض الإدارات: الانهماك بالتنفيذ وضعف التقييم وعدم وضوح مؤشرات الجودة والاتقان. ضعف التنسيق بين الإدارات الفرعية داخل الادارة الكبرى، وضعف وأحيانا غياب التنسيق بين إدارات المنطقة.. مع العلم وجود مجلس للمنطقة يعقد دوريا. ولو تأمل المسؤول أهداف كل جهة بالتحديد ما هي، وإبرازه لموظفي الدائرة ولمراجعيهم، ويُردّدُ بالاجتماعات الدورية ويسعى لتحقيقها، لكان الواقع أفضل بكثير.. مثلا الاعلام هدفه «نقل أهداف الدولة وقيمها وانظمتها من الأوراق إلى العقول، ورسم صورة ذهنية واضحة متميزة عنها عبر عدد من الآليات والبرامج في الفضاء والصحافة والأجهزة الذكية والنوادي الثقافية والأدبية». كذلك التعليم يعد الطلاب ويربيهم على المعرفة والأخلاق والعطاء لأسرهم ووطنهم وأمتهم، منميا لديهم الاعتدال والوسطية، والجد والطموح، والتجديد والابداع. إضافة إلى هدف الجامعات بتطوير الطالب علميا وتخصصيا وبحثيا وإعداده لكي يكون معلم المستقبل وأستاذ المعرفة ومهندس الحضارة وطبيب الجيل وأديب العصر وعالم الشريعة. كذلك هدف البلديات التي تعنى بتنظيم المدن وتخطيطها ورفع كفاءة مساكنها وخلق بيئة إيجابية صحية تتضمن النظافة والخضرة والجمال. أيضا الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تهتم بالدرجة الأولى بخلق جو اجتماعي صحي في الأسرة والمجتمع عبر برامج قصيرة وطويلة تعنى بالأسرة من أب وأم وأولاد، وذلك بالأسلوب النمائي والوقائي وتطبيق ذلك عبر مراكز الأحياء وغيرها، إضافة إلى عملها المهم الآخر برعاية الفئات المحتاجة كأرامل وأيتام وغيرهما. كذلك الشؤون الاسلامية والتي تهدف لخدمة الناس في دينهم فقها وسلوكا وتعليمهم أحكام الأسلام بلا إفراط ولا تفريط، وبيان منهج الإسلام الحق عبر الخطب والصلوات والمحاضرات وتهيئة المساجد للناس وتسهيل أمور عبادتهم مبنى ومعنى. فلما يتضح هدف كل وزارة يمكن وضع إطار عملي للتعاون، بحيث تخدم كل وزارة الأخرى.. لاحظت ذلك في «محاربة الارهاب. وفي الرؤية الجديدة»..! وهذا جميل.. لكن هل تعمّق التنسيق العملي إلى رؤية استراتيجية بين جميع الدوائر بحيث يعرف هدفه الخاص بالتحديد ومن ثم يعرف أهداف الآخرين ثم يتم التنسيق الواضح العملي الذي يؤمن به قادة الدوائر ويكون هناك وسائل للتطبيق ومؤشرات للأداء وأدوات للتقييم اليومي والشهري والسنوي؟! أرجو ذلك.