مع ارتفاع حدة القلق من أمراض السكري في العالم تكثف مراكز الأبحاث وشركات الأدوية في العالم جهودها للوصول الى علاج يخفف من المشاكل الصحية لمرضى السكري، وقد أحدث تطور نوعي في علاج المرض بعد حصول المملكة على المركز السابع عالمياً في الاصابة بمرض السكري، ومّثل اكتشاف العقار تريسيبا أملا لأكثر من 1.8 مليون مصاب في المملكة في التعامل أكثر سهولة ومرونة في التوقيت لأخذ العلاج بعد أن أثبت علمياً طول مفعوله والذي يتجاوز 48 ساعة. وأكد استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى الحرس الوطني، ورئيس الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب بالنيابة الدكتور صالح الجاسر، أن الدواء المكتشف يعد نقلة نوعية في علاج مرض السكري، ويعد واحدًا من الأدوية التي حققت تطوراً ملموساً ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الاحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر في الدم، ويتضح هذا جلياً بعد أن اطلعنا عليه وأنه يُمكن للمصابين بداء السكري استخدامه بناءً على المعطيات الصحية التي توافرت لدينا، مما يعزز قوة التركيبة الدوائية لينافس بقية الأدوية في هذا المجال. من جانبه أوضح استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى القوات المسلحة في الهدا الدكتور سعود السفري، أن العلاج لمرض السكري يعد من أكبر التحديات في المجال الطبي والتي تسعى الأبحاث العلمية الطبية لإيجاد حلول جذرية وأدوية تخفف من معاناة الملايين من المصابين بداء السكري، وقد حقق عقار «تريسيبا» نجاحاً مميزاً في علاج السكري، وهناك دراسات ستعمل عليها مستشفيات القوات المسلحة خلال الفترة المقبلة لتقييم الدواء ثم السماح به في المستشفيات، مبيناً النجاح الذي حققته تلك العقاقير في التجارب الأوروبية، والتي أثبتت أنها تحافظ على مستوى السكر ثابتا في الدم وطويل المفعول حيث انه يعمل لمدة تتجاوز 42 ساعة ويقدم مرونة أكثر لمرضى السكري في مواعيد الجرعات ويقلل من خطر هبوط مستوى السكر في الدم 1-5 مقارنة بالأدوية المماثلة. وكانت قد كشفت دراسات واحصائيات حديثة أن المملكة من أعلى الدول إصابة بأمراض السكري، وبلغت الإصابات بداء السكري في المملكة، وفق وزارة الصحة 1.8 مليون فيما بلغت الإصابات بداء السكري غير المسيطر عليه 275 ألف مصاب و196 ألف مصابة، وأوضحت إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري أن المملكة احتلت المرتبة السابعة عالمياً في عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهو ما يهدد أكثر من 20% من سكان المملكة، مما يعني وجود شخص مصاب بالمرض بين كل خمسة مواطنين كحد أدنى.