أعلن فريق الطائرة "سولار إمبالس 2" الشمسية، أنه في صدد تصميم طائرات شمسية جديدة من دون طيار، بعدما قاد طائرته الأولى حول العالم في رحلة اعتمدت كلياً على الطاقة الشمسية. وقال الطيار السويسري أندريه بورشبرغ، الذي كان يتناوب مع زميله برتران بيكار، قيادة الطائرة أثناء جولتها حول العالم، أنهما يصممان طائرة تشبه "سولار إمبالس 2"، لكنها من دون طيار. واختتمت "سولار إمبالس 2" رحلتها حول العالم في مدينة أبو ظبي آخر تموز (يوليو) الماضي، قاطعة مسافة 43 ألفاً و41 كيلومتراً، وكانت الطائرة بدأت رحلتها من المدينة نفسها في التاسع من آذار (مارس) 2015، وأتاحت هذه الرحلة الأولى من نوعها الترويج لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية، بدلاً من المصادر المستخدمة على نطاق واسع اليوم مثل النفط، والمسبّبة للتلوّث والاحتباس الحراري. ولفت الطياران الى أن الطائرة الجديدة التي ينويان تصميمها ستكون قادرة على الطيران على مدى شهر متواصل. ويمكن استخدام هذه الطائرات لتوفير اتصال بشبكة الإنترنت الى المناطق النائية. وتأتي هذه الطموحات بعدما حققت "سولار إمبالس" نجاحاً كبيراً في رحلتها حول العالم، وأعطت الأمل بتقليص الاعتماد على الطاقة الملوثة. وتنقلت الطائرة بين أربع قارات، وعبرت المحيطين الهادئ والأطلسي، محققة خلال رحلتها إنجازات غير مسبوقة، منها رقم قياسي جديد سجله بورشبرغ لأطول رحلة طيران منفردة من دون توقف، في رحلة استمرت نحو 118 ساعة بين اليابان وهاواي. وكانت الطائرة الأولى العاملة بالطاقة الشمسية التي تعبر المحيط الأطلسي بين نيويورك وأشبيلية بقيادة بيكار في حزيران (يونيو). والطائرة مزودة 17 ألف خلية ضوئية تغطي جناحيها وأربعة محركات تغذيها بطاريات تخزن الطاقة، ما يجعلها قادرة على استخدام الطاقة الشمسية المخزنة خلال النهار للتحليق في شكل متواصل ليلاً.