قال أحد نجوم ما يسمى بفن الراب السعودي، محمد المهلهل، إنه حاول استغلال هذا الفن للدفاع عن الإسلام. مضيفًا أن أول راب له دافع به عن الإسلام، مؤكدًا أن موسيقاه جذبت الغرب قبل المجتمع السعودي. وأضاف المهلهل أن الراب عبارة عن قصة، أو قضية، أو دفاع عن شيء معين، فضلا عن مناقشة القضايا الشبابية بلغة تناسب الشباب، كما قال إن فن الراب أصعب من فن الشعر، مؤكدًا أن الراب السعودي وصل إلى متابعين غربيين، وليس إلى متابعين محليين فحسب. كما ذكر المهلهل أن الأطفال انجذبوا لمثل هذا الفن، وأصبح لهم جمهور من هذه الفئة، مضيفًا أنه ورغم ذلك "نحن ممنوعون من ممارسة فن الراب في المناسبات". أما فنان الراب السعودي، عمار إبراهيم، فقال: "إن أول عمل لي كان في الراب عن العنصرية، بسبب شيوع النقاشات حول هذه القضية، مؤكدًا أنه حاول كتابة أولى كلماته بطريقة جريئة". وقال عمار أثناء استضافته في برنامج "الثامنة مع داود" الشريان، على فضائية إم بي سي: "بعض الهشتاق يتحول إلى أغانٍ مثل هشتاق الراتب ما يكفي". وذكر عمار خلال البرنامج "أول ما بديت عرض الراب في أحد المهرجانات تم توقيفي بسبب استخدام الموسيقى بمكان عام". وكان برنامج "الثامنة مع داود" قد استضاف عددًا من فناني الراب السعودي، في حلقة اليوم، التي أتت تحت عنوان "الراب السعودي". ومن المعروف أن الناس في المملكة ترى أن الراب مجرد لباس معين، أو أسلوب خاص يتبعه بعض الشباب في الغناء والموسيقى، كما أنه يواجه بانتقادات، على اعتبار أنه مخالف لتعاليم وعادات المملكة. يُذكر أن هذا النوع من الفن يمكن إرجاعه إلى أصوله الإفريقية؛ حيث إنه منذ عدة قرون "قبل أن يتم اكتشاف أمريكا" كان يقوم بعض الأشخاص بإلقاء القصص على الطبول والألحان المتناثرة، وكانت هذه القصص تلقى بقافية معينة. هذه الأصول اختفت مع مرور الوقت لأنها كانت مجرد قصص تتفاخر بها القبائل. كما يذكر أن الراب العربي بدأ في أواخر التسعينيات، وكانت بدايته تتركز في دول المغرب العربي. وقد خرج الراب من المغرب العربي إلى المشرق، وفي القرن الـ21 بدأ الراب العربي يتوسع إلى دول الخليج أيضًا.