×
محافظة المنطقة الشرقية

#مدريد يقسو على شالكه بسداسية .. وغلطة سراي يتعادل مع #تشيلسي في الأبطال #الوئام

صورة الخبر

الجوائز العلمية والأدبية تختلف أهدافها وتوجهاتها بحسب الجهة المانحة، فهناك الجوائز العالمية الممنوحة من المؤسسات الثقافية الكبرى التي تهدف إلى إبراز الأعمال الإبداعية المميزة وتقدير المبدعين من جميع أنحاء العالم، وهناك الجوائر الإقليمية التي تقصر على أهل لغة واحدة، وهناك الجوائز الصادرة عن الجامعات التي تقتصر على المبرزين في العلوم التطبيقية، كما أن هناك الجوائز المحلية التي يطلقها بعض أهل الثراء والمال بحثا عن الشهرة وملاحقة الأضواء. وبغض النظر عن طبيعة الجائزة أو الجهة المانحة، فإن الجوائز يجمعها قاسم مشترك، وإن لم يكن هدفها، هو أنها تشكل أحد مظاهر «تسويق» الثقافة والمعرفة، أي أنها تسهم في رواج العمل الحاصل على الجائزة، ثقة من المستهلك بأنه جدير بالقراءة. مناسبة هذا الحديث، ما قاله رئيس لجنة «البوكر» العربية في حواره المنشور أمس في هذه الصحيفة، حين أكد أن المعايير التي تطبقها اللجنة، هي معايير أدبية تتأثر بذوق الناقد وثقافته وخبرته، وأنها ليست معايير علمية تتطابق نتائجها عند الجميع. ورغم أن هدف «التسويق» يؤدي وظيفة مهمة للمبدعين والمشتغلين بصناعة الثقافة والمعرفة، إلا أن خضوع الجوائز لهذا الاتجاه يفقدها بعض قيمتها الفكرية والأدبية، ويحولها إلى برنامج دعائي تتسرب من خلاله الأعمال الرديئة والتافهة إلى الواجهة دون جدارة. ومن هنا تأتي أهمية وضع معايير «موضوعية» بحسب مجال الجائزة، والعمل على نشر هذه المعايير في وسائل الإعلام حتى يزداد الوعي بها بين المهتمين والمتابعين، وحتى تسلم اللجان الفاحصة من تهمة الانحياز أو المحاباة.