أعلنت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المرموقة للشؤون الدولية، لأول مرة دعمها لمرشح رئاسي وأيدت الديموقراطية هيلاري كلينتون منددة بمنافسها الجمهوري دونالد ترامب باعتباره "أسوأ مرشح رئاسة لحزب كبير في تاريخ الولايات المتحدة". وقالت المجلة في مقالها الافتتاحي، "مع تقديرنا الشديد لعلاقتنا مع كل قرائنا بغض النظر عن التوجه السياسي، أن محرري مجلة (فورين بوليسي) يخرجون الآن عن التقليد المتبع ويؤيدون أن تكون هيلاري كلينتون الرئيسة التالية للولايات المتحدة". وأضافت أن "مجموعة الأسباب التي تجعل من ترامب تهديدا طويلة جدا، لدرجة أنه من الصادم حقا ان يكون هو مرشح حزب رئيسي لسباق الرئاسة". وتابعت: إن "الغضب الذي أثاره مؤخرا سلوكه الدنيء مع النساء يثبت الى أي مدى هو غير مناسب )لمنصب الرئاسة)، كما يبرهن على ذلك نبذ العديد من أعضاء حزبه له ممن لديهم العديد من الأسباب التي تدفعهم لدعمه بشكل تلقائي". وقالت المجلة، أن ترامب غير مؤهل لأن يقود المجتمع الدولي كرئيس للولايات المتحدة. واعتبرت أن المرشح الجمهوري، "أظهر مرارا جهله بالحقائق الأساسية للشؤون الدولية، إضافة إلى جهله بالتفاصيل المهمة جدا لتولي مسؤوليات الدبلوماسية التي تنطوي عليها مهام الرئيس اليومية". وقالت المجلة، إن ترامب أشاد بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هو "طاغية وخطير" كما رحب بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الحالية. وهاجمت المجلة ترامب لتحدثه "بعجرفة" عن الأسلحة النووية. وقالت "لقد أصبح من الواضع أنه لا يفقه الكثير، إن كان يفقه أي شيء، عن سياسات أمريكا النووية، ناهيك عن العواقب الأخلاقية والقانونية والانسانية لمثل هذه الأعمال". وفي المقابل فقد وصفت المجلة المرشحة الديموقراطية بأنها "مرشحة جيدة" مستعدة للقيادة. وأضافت "إذا انتخبت (كلينتون) كأول امرأة رئيسة للبلاد، فإن ذلك سيكون حدثا تاريخيا وسيبعث برسالة مهمة حول شمولية والتزام الأمريكيين بانتخاب المرشحين الذي تميزوا بصفاتهم، كما أنها ستدخل الرئاسة بعد أن تكون قد أحبطت تهديدا كبيرا يواجه الولايات المتحدة وهو الاحتمال الشاذ والمقلق للغاية بأن يتولى ترامب الرئاسة". وكانت صحيفة "يو اس ايه توداي" خرجت أيضا في نهاية سبتمبر عن تقليدها بعدم أخذ موقف في السباق إلى البيت الأبيض ودعت الناخبين إلى "عدم الانجرار وراء ديماجوجي خطير" وإلى رفض الجمهوري دونالد ترامب لكن بدون أن تبدي دعمها لكلينتون. //إ.م;