عقدت المجموعة المشتركة لتحقيق «الرؤية السعودية-اليابانية 2030» اجتماعها الأول في الرياض اليوم (الأحد)، والتي تشكل أحد نتائج الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لليابان بداية أيول (سبتمبر) الماضي. وتمحورت لقاءات الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة حول دعم التعاون بين المملكة واليابان في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية والثقافية. وشكلت الزيارة قفزة نوعية في العلاقات التاريخية بين طوكيو والرياض، وأتت أولى ثمارها بمقترح ياباني - سعودي لتطوير رؤية مشتركة للعام 2030، تقوم على ممازجة الفرص التي تتوافق مع أهداف رؤية المملكة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الياباني، وإستراتيجية اليابان للثورة الصناعية الرابعة والوصول إلى الأسواق الخارجية. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن المجموعة أنشأت لتحقيق هذا الأمر، مشيرة إلى أنه يمثل الجانب السعودي فيها وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، وبمشاركة 23 جهة سعودية، بينما يمثل الجانب الياباني وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيجي سيكو ووزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونورا. ورافق الوفد الياباني الرسمي وفد كبير من قيادات قطاع الأعمال بينهم 26 رئيساً تنفيذياً يمثلون عدد من كبرى الشركات اليابانية. وبدأت أعمال المجموعة المشتركة بلقاء مغلق على المستوى الوزاري تم الاتفاق فيه على التوجهات الرئيسة للمجموعة المشتركة، واعتماد هيكلتها التي ستتكون من خمس مجموعات عمل فرعية تشمل مجموعة التجارة وفرص الاستثمار، والطاقة والصناعة، والاستثمار والتمويل، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات، والثقافة والرياضة. وتلى الاجتماع، لقاءات تشاورية ثنائية بين ممثلي الحكومتين، إضافةً إلى لقاء جمع الجانب السعودي مع 26 من قيادات قطاع الأعمال الياباني، إذ بادر الجانب الياباني بتقديم مقترح يتمثل في كتيب يتضمن خريطة الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي تنبثق عن رؤية المملكة 2030، وتشمل عدد من القطاعات من ضمنها قطاعات الطاقة والصناعة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والترفيه وانترنت الأشياء وغيرها. وبلغت عدد هذه الفرص 36 فرصة تتشارك في تقديمها 38 شركة ومؤسسة يابانية، والتي يتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة بدأ الخطوات التنفيذية لتطبيقها. ومن ضمن الجهات المشاركة في طرح هذه الفرص شركة «إن إي سي» التكنولوجية، وشركة «فوجيستو» لتقنيات الحاسب الآلي، وشركة «هيتشاي» لسكك الحديد، إضافة إلى شركتي «باناسونيك» و«سولر فرونتير» لحلول الطاقة الشمسية والمستدامة، وعدد من الشركات الأخرى من مختلف القطاعات. يذكر أن رؤية المملكة 2030 منذ إطلاقها في شهر شباط (فبراير) الماضي جعلت المملكة محط أنظار مختلف الحكومات والمؤسسات الأهلية حول العالم، وعامل جذب لأوساط مجتمع الأعمال الدولي والقطاع الخاص.