أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن حكمة الله وقدرته اقتضت أن جعل هذه البلاد موئل التوحيد وناصرةً للعقيدة والدين وحاملة لقضايا الأمة في العالمين، ولا غرو في ذلك، فهي قبلة المسلمين على منهج السنة والقرآن المبين وأخذت على عاتقها نصرة قضايا الأمة الإسلامية في كل مكان. وقال في تصريح بمناسبة توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحديد اليوم (الثلاثاء)، يوماً للتضامن مع الأطفال السوريين: "لاشك أن ما حل بإخوتنا السوريين من جرائم نكراء وحوادث شنعاء وإبادة جمعاء تنم عن كوامن إرهاب وعنصرية وعدوان وظلم وطغيان لم يسلم منها صغير ولا كبير ذكر ولا أنثى، نساء رُمّلت، وأطفال يُتّمت، وشباب قتّلت وشيوخ فقدت، وأسر شُردت، اهتزَّ لها العالم بأسره في أعظم كارثة إنسانية في العصر الحاضر، ومن فضل الله ومنّته أن انبرى لها قادة هذا البلد المبارك كعادتهم في إيمانهم بقيم الحق والعدل ونصرة المظلومين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-". وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- التزمت هذا النهج السديد، وأخذت على عاتقها نصرة أشقائها في كل مكان وخصوصاً في بلاد الشام، لتؤكد تضامنها مع المضطهدين والمستضعفين من أبناء الشعب السوري الشقيق، لاسيما الأطفال المعوزون لما للطفولة المكلومة من أوضاع مأساوية وآثار انسانية خطرة. وأضاف لقد أطلقت المملكة حملتها المباركة تحت شعار: الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، برعاية مباركة من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات واللِّجان الإغاثية السعودية، وتضامناً مع أبناء الشعب السوري وأطفاله في إطار الدور الإسلامي والإنساني والشعبي للمملكة، المتركّز على القيم الإسلامية النبيلة وعاداته الأصيلة، واستنهاضاً لهمم المسلمين وشحذ عزائم المنصفين بما يتوافق مع دورها الريادي وعملها الإنساني في العالم الإسلامي على وجه الخصوص والعالم أجمع على وجه العموم. وأهاب الدكتور السديس بأبناء هذا البلد المعطاء لاسيما أهل المال والأعمال وذوي الثراء واليسار وبالمسلمين عامة وبدول العالم وشعوبه قاطبة أن يتضامنوا مع هذه الحملة المباركة ويتعاونوا ويتكاتفوا فيما فيه احقاق الحق ونصرة المظلوم ويهبوا لدعم هذه الحملة الوطنية السعودية، لتحقيق آثارها المرجوة، مع التأكيد أن هذه الحملة هي الحملة الرئيسة المعتمدة والوحيدة تحت مظلة مأمونة وموثوقة في وصول المساعدات لإخواننا في سورية.