كشف والد إحدى الفتاتين الهاربتين تفاصيل جديدة للقضية حيث أشار إلى أن ابنته تأثرت كثيرا في شخصيتها وتصرفاتها بعد دخولها الجامعة بصديقتها الهاربة معها، موضحا أنه وأسرته سبق لهم ان منعوا هذه الصديقة من زيارتها لها بالمنزل بعد أن لاحظوا عليها بعض التصرفات وأفكارها الغريبة إلى جانب أسلوب تعاملها مع اهلها، لكنه قال إن تأثيرها استمر كونها تلتقي معها في الجامعة وخارج الجامعة. إذن سفر وعن كيفية حصولها على إذن سفر من والدها قال: فوجئت بعد استيقاظي من النوم صباح الخميس بوجود شريحة هاتفي الجوال مكسورة والجهازلا يعمل، ثم توجهت إلى مكتب شركة الاتصالات وطلبت استبدال الشريحة لأكتشف لاحقا أن ابنتي قد استولت على جوالي وحصلت على الرقم السري الخاص بخدمات أبشر وحصلت من خلاله على إذن السفر ثم عادت وغيرت الرقم وتلاعبت فيه حتى لا ينكشف أمرها ثم أتلفت الشريحة؛ حتى لا يستقبل رسالة تأكيد المغادرة التي ترسل آليا من أجهزة الجوازات في منافذ المغادرة. لم تصحب السائق وأوضح أن ابنته وعلى غير العادة، لم تصطحب سائق العائلة معها إلى الجامعة كالمعتاد، ولم تتواصل مع سائق باص الجامعة الذي تتصل به أحيانا في حالة غياب السائق، كاشفا أن الخادمة أبلغتني أنها غادرت في وقت مبكر في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا أي قبل موعدها المعتاد بساعة، وحملت معها حقيبتها ومستلزماتها وكتبها الجامعية. وأضاف: وقد تواصلت مع سائق الباص بعد تأخرها فأبلغني أنها لم تذهب معه هذا اليوم، وعلمنا فيما بعد أنها قابلت صديقتها في الجامعة ومن هناك انطلقتا إلى المطار حيث رصدت الجهات الأمنية الاتصالات الاخيرة بينهما، كما عثرت على الشريحتين الهاتفيتين مرميتين بالقرب من سكن الجامعة واتضح أن صديقتها وصلت الجامعة عبر باص الجامعة. تذاكر السفر وعن كيفية حصولها على التذاكر قال إن ابنته كانت تعمل في الفترة المسائية بأحد الأسواق منذ عدة سنوات ولها دخل شهري بالإضافة إلى مكافأة الجامعة، مما يعني أنها قامت بشراء تذاكر السفر ومستلزماته من مدخراتها. لماذا كوريا؟ وعن سر اختيارها لكوريا تحديدا قال: إن ابنته تعلمت اللغة الكورية ومعجبة كغيرها من البنات- حسب ما أسمع- أنهن تعلمن هذه اللغة من المسلسلات التلفزيونة وأعجبن بالحياة الكورية، نافيا وجود أي أقارب لهم في كوريا. ونفى أيضا أن تكون ابنته قد تعرضت إلى عنف أو سوء معاملة من قبل الأسرة، مؤكدا انها تعيش حياة طبيعية، وكانت محافظة على دراستها ومهتمة بمحاضراتها وتعمل موظفة في الفترة المسائية ومنضبطة في عملها وتسمع أغاني ولها صديقات، قائلا إنني كنت أشجعها وأساعدها هي وأخواتها دون عنف أو حرمان كما كانت شديدة الاهتمام بأخواتها. شكر للجهات المختصة وأشاد والد الفتاة بمتابعة الجهات المختصة بدءا بالقيادة العليا وكافة المسؤولين في الجهات الامنية والسفير السعودي في كوريا رياض المباركي، معربا عن شكره وتقديره لكل الجهود المبذولة مؤكدا ان الجهات المختصة كافة في تواصل دائم معهم لحظة بلحظة. مناشدة بالعودة واختتم حديثه موصلا رسالة لابنته قائلا» حرام ما تفعلينه في أبيك وأمك واخواتك، ونحن نعاملك بالحب والتقدير ونتفانى في دعمك ماديا ومعنويا، مؤكدا أن ما أقدمت عليه عمل طائش وغير مسؤول ويمكن أن يكلفها الكثير، داعيا إياها إلى أن تعود إلى صوابها وأن ترجع إلى أهلها ووطنها.