واصل الجيش الموالي للشرعية تصديه لعناصر تنظيم القاعدة في المحافظات التي يسيطر عليها، حيث تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية، في وقت متأخر من ليل أول من أمس، من قتل أربعة متشددين وإصابة ستة آخرين، في مواجهات دارت بين الجانبين في مديرية عزان بمحافظة شبوة، جنوب اليمن. وقالت مصادر في المقاومة إن الثوار تصدوا لمحاولة تقدم قام بها عناصر التنظيم المتطرف، لاستخدام منطقة المثلث في عزان، والتوجه إلى مناطق أخرى في المحافظة، لتنفيذ عمليات إرهابية، إلا أن مقاتلي المقاومة تصدوا لهم في الطريق العام قرب سوق الأسماك، وطالبوهم بالتراجع، لكن المتطرفين رفضوا الإذعان للتعليمات وبادروا بالاعتداء على القوات الموالية للشرعية التي لم تجد أمامها سوى محاصرتهم وإطلاق النار تجاههم، مما أدى إلى مصرع العناصر الأربعة وإصابة الباقين بجروح، بينهم اثنان في حالة حرجة. إسناد جماهيري أضافت المصادر أن المتشددين حاولوا الاحتماء في بعض البنايات السكنية، إلا أن الثوار طاردوهم، وأن الاشتباكات استمرت لمدة ساعة كاملة، قبل أن يضطر الإرهابيون إلى الانسحاب باتجاه مناطق جبلية خارج المديرية. وأشار المركز الإعلامي إلى أن المواطنين في مديرية عزان تجاوبوا مع جهود المقاومة والجيش الوطني، وقاموا بإغلاق منازلهم في وجه العناصر المتطرفة، كما شارك آخرون في التصدي لهم. مضيفا أن قيادة المقاومة شكرتهم على المساعدة التي قدموها، وطالبتهم بالإبلاغ الفوري عن أي وجود لعناصر القاعدة في مناطقهم، كما حذرت من التعامل معهم أو توفير ملاذات آمنة لهم. عمليات خاطفة شنت السلطة الشرعية خلال الفترة الماضية حملة كبيرة ضد عناصر القاعدة، أسفرت عن طردهم من محافظتي حضرموت ولحج، وشاركت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في تلك الحملات، وقصفت مواقع المتطرفين، مما أسفر عن مصرع قرابة ألف منهم، إضافة إلى إصابة أعداد كبيرة، واضطر عناصر التنظيم للانسحاب من المحافظتين باتجاه المناطق الصحراوية والجبلية، وخلفوا وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية التي لم يجدوا وقتا لسحبها. وكشفت سلطات محافظة حضرموت أن الآليات العسكرية التي وجدت بحوزة المتطرفين تابعة للجيش اليمني، مما يؤكد الأنباء التي بثتها قيادات المقاومة بأن المخلوع، علي عبدالله صالح، فتح مخازن الجيش أمامهم، بهدف استخدامهم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السلطات الشرعية في المحافظات التي تم تحريرها.