تضاربت المعلومات حول إستهداف إسرائيل مناطق في شمال البقاع اللبناني، ففي حين أوردت وكالة "رويترز" أن "الطيران الاسرائيلي يقصف أهدافاً في جردي بريتال والخريبة"، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر امني لبناني أن "اسرائيل تقصف هدفاً لـ"حزب الله" عند الحدود اللبنانية- السورية"، فيما لم تؤكد قناة المنار التابعة لـ"حزب الله" من جهتها هذه المعلومات. وذكرت مصادر أمنية ان "غارات اسرائيلية استهدفت بلدات حورتعلا، بريتال، النبي شيت، علي النهري، وجنتا في البقاع بـ5 صواريخ مع استمرار تحليق كثيف للطائرات، فيما نفت القناة الإسرائيلية الخامسة على لسان الجيش الإسرائيلي القيام بشن غارات على الداخل اللبناني، مؤكدة من جهة أخرى حصول طيران على علو منخفض فوق مناطق البقاع. قناة "العربية" من جهتها أعلنت وقوع خسائر بشرية في صفوف حزب الله خلال قصف استهدف منشآت عسكرية للحزب يستعملها ضد المعارضة السورية المسلحة في الداخل السوري. وبذلك تكون إسرائيل خرقت القرار 1701، الذي تبناه مجلس الامن بعد نقاشات مطولة، أبان حرب تموز (يوليو) 2006، والذي طالب بـ"وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصاً على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل عملياتها الهجومية العسكرية". ويأتي هذا الخرق في وقت لا تزال الحكومة اللبنانية، التي تشكلت حديثاً، تحاول صياغة البيان الوزاري الذي على أساسه ستنال الثقة للبدء في عملها. إذ يقف فريق 14 آذار السياسي عند ضرورة ألا يتضمن البيان معادلة "الجيش - الشعب - المقاومة" وهي معادلة يتمسك بها فريق 8 آذار القريب من السياسة السورية، وتعطي "حزب الله" غطاءً شرعياً لمقاتلة إسرائيل بعيداً عن قرار الدولة اللبنانية، وفق ما يرى فريق 14 آذار. البقاعلبناناسرائيل