قتل مسلحون مجهولون أمس، عصمت الله شاهين رئيس مجلس شورى حركة «طالبان باكستان» وثلاثة من معاونيه في اقليم شمال وزيرستان، معقل التيار «الجهادي» شمال غربي البلاد. جاء ذلك بعد اسبوع على تعليق محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين لإنهاء نزاع دموي مستمر منذ سبعة اعوام، ما ادى الى قصف سلاح الجو التابع للجيش مواقع للمتمردين في مناطق القبائل، في مقابل شن المتمردين اعتداءات، ما جعل مراقبين كثيرين يشككون في امكان التوصل الى وقف للنار او اتفاق سلام. وأوضح مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة عصمت الله شاهين في قرية دارغاه ماندي قرب ميرنشاه كبرى مدن شمال وزيرستان. وكان عصمت تولى رئاسة «طالبان باكستان» بالوكالة بعد اغتيال زعيمها حكيم الله محسود في غارة جوية شنتها طائرة اميركية بلا طيار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وخصصت السلطات الباكستانية 10 ملايين روبية (70 الف دولار) للقبض عليه. لكن مقتله قد يكون نتيجة توترات داخل الحركة في ظل رفض قسم منها محادثات السلام. الى ذلك، انفجرت عبوة قرب القنصلية الإيرانية في مدينة بيشاور، ما أدى إلى جرح 3 أشخاص على الأقل، فيما سمع تبادل للنار في المنطقة.   أفغانستان في افغانستان، شيّع 21 جندياً قتلوا في هجوم شنته حركة «طالبان» على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة غازي آباد بولاية كونار اول من امس. وحضر مراسم التأبين وزير الدفاع الأفغاني باسم الله محمدي مع مسؤولين حكوميين، وقال إن «الحكومة ستواصل محاربتها لطالبان»، علماً ان السلطات ارسلت تعزيزات الى المنطقة، وأطلقت عملية ادت الى مقتل ثلاثة مسلحين. واعتبر هذا الهجوم الأسوأ منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، حين هاجم متشددون من «طالبان» قافلة للقوات الأفغانية في ولاية بدخشان الهادئة نسبياً (شمال)، ما أسفر عن 18 قتيلاً على الأقل. الى ذلك، قتل 16 مسلحاً من «طالبان» في عمليات تشنها القوات الحكومية شرق البلاد وجنوبها، بهدف تأمين ظروف ملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نيسان (ابريل) المقبل. وأوضح مصدر عسكري ان 16 مسلحاً قتلوا في ننغرهار وغزني، فيما اقرّ الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، بمقتل 4 في صفوفه فقط. طالبان باكستانوزيرستان