تقول (بلقيس ملحم): في المدرسة علمونا، أن الذي لا يصلي جماعة في المسجد منافق، وأبي كان واحدًا منهم. وأن شارب الدخان فاسق ـ وأخي محمد واحد منهم. وأن المسبل لثوبه اقتطع لنفسه قطعة من نار ـ وأخي طارق واحد منهم. وأن أختي مريم التي تطرب للأغاني ـ مصبوب الحديد المذاب في أذنها لا محالة. وأن صديقتي سلوى ـ التي دعتني لحضور حفلة عيد ميلادها ـ صديقة سوء. وأن خالي المثقف علماني ويجب أن يقتل. وأن جامعتي المختلطة التي علمتني أشرف مهنة ألا وهي الطب ـ ما هي إلاّ مكان للفجور. وأني أنا الساكتة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ شريكة في كل هذا الإثم وأستحق العقاب. انتهى كلام بلقيس، وإذا كان الحال هو ما ذكرت، فإنني أبشرها من الآن بأنها سوف تكون حطبة معتبرة من حطب جهنّم لا محالة ـ حسب مفهوم وحسابات الهيئة الموقرة ـ وعلى هذا الأساس اعتمد. ** جاء في كتاب (أصول الفتنة لإبليس) ــ الجزء الخامس باب: الإفساد بين الرجل وزوجته، صفحة (68) ــ وهي جاءت كنصيحة: إذا شاهدت صديقك مع زوجته في السوق، سلم عليه وقل له على سبيل الاستغراب: ايش فيك انت؟!، كل يوم مع واحدة؟ وإذا كنت تريد (الأكشن) و(الطريقة) على أصولها قل له: بصراحة اللي كانت معاك بالأمس كانت أحلى وأشيك. ** تفتقت قريحة أحدهم بأن حور بعض الأمثال المتداولة المعروفة، إلى واقع الحال المعاصر، وهي على سبيل المثال: أصغر منك بيوم أعلم منك (بالآيفون). خير جليس في الزمان (النت). على قدر أهل النصب، تأتي المناصب. يا خبر بفلوس بعد دقائق يأتيك (بالواتس). وعلى ذكر الأمثال فقد جاءت إلى لبنان في الثلاثينات الميلادية (مبشرة وقسيسة) أميركية هي (مس لو)، كانت تتكلم العربية. وذات يوم فتح بعض الناس في حضورها سيرة شخص سيئ السمعة وبلطجي، فأرادت هي أن تقابله لتهديه إلى الصراط المستقيم، فأكدوا لها أنه ما فيه فائدة، ضاربين لها هذا المثل: (حطوا ذنب الكلب بالقالب عشرين سنة، ظل أعوج). فصاحت بهم: يا ويلهم من الله كيف طاوعهم ضميرهم ليضعوا ذنب الكلب المسكين عشرين سنة بالقالب. ** قالت له وهي الصادقة: علاقتنا غريبة ورائعة. أنت الغريب، وأنا الرائعة. نقلا عن الشرق الأوسط