في الوقت الذي أقدمت السلطات العراقية على إعدام المعتقل السعودي بدر عوفان الشمري، أكد شقيقه سليمان لـ"الوطن" أن الاتصالات مع بدر انقطعت منذ عدة سنوات، وأنهم لم يبلغوا بإعدامه إلا بعد مرور نحو أسبوعين، وسط تأكيدات تعرضه لتعذيب أثناء حبسه، مما أدى إلى بتر إحدى قدميه. أعدمت السلطات العراقية المعتقل السعودي بدر عوفان الشمري، وذلك قبل أسبوعين في أحد المعتقلات بمنطقة الناصرية جنوب العراق. وأوضح مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن"، أن الشمري كان يقبع في معتقل قرب بغداد، منذ 13 عاماً بتهمة الإرهاب بعد القبض عليه، مضيفاً أنه منذ عام تقريباً نقل إلى سجون منطقة الناصرية. وأكد المصدر أن توجيه الاتهام للشمري بالإرهاب جاء في وقت كان موقوفا فيه لدى الأميركان ومحاضر الشرطة تثبت ذلك، كما أن هناك تقارير طبية تؤكد تعرضه للتعذيب مما تسبب في بتر إحدى ساقيه. وأشار المصدر إلى أن الصليب الأحمر أكد أن الشمري كان قد أضرب عن الطعام بسبب التعذيب وسوء المعاملة، مبينا أن هناك أكثر من 6 معتقلين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، لافتا إلى أن الشمري هو ثالث سجين يتم إعدامه، إضافة إلى وفاة معتقلين في ظروف غامضة. بدوره، أوضح شقيق الشمري، سليمان في تصريح إلى "الوطن" أنهم تبلغوا أول من أمس، بنبأ إعدام عوفان، متوقعاً أن تنفيذ حكم الإعدام بشقيقه تم قبل أسبوعين من إبلاغهم، مشيراً إلى أن الاتصالات فيما بينهم منقطعة منذ سنوات. وتوقع وصول جثمان شقيقه إلى الدمام مساء اليوم.