×
محافظة الرياض

والد إحدى الفتاتين المسافرتين لكوريا: لم تتصل بنا حتى الآن

صورة الخبر

من الأمثال الشعبية في تراثنا المثل القائل: "إذا طبع دوس على تريچة"... وهذا المثل ينطبق تماماً على ما تقوم به الحكومة مع المواطن البسيط والمتوسط الحال، أما أصحاب النفوذ والطبقة العليا والمخملية فكان تعاملها معهم على أساس "خذ وإذا تبي زود نزيدك"، طبعاً كلاهما (الحكومة والطبقة المخملية) يرون أن المواطن البسيط لا يستحق أن يتمتع بخيرات البلد، ولا يحق له حتى الحلم بذلك، بل عليه (أي المواطن البسيط والمعدوم) أن يغرم أكثر، وعليه أن يدفع ما في جيبه ويسحب اللقمة من أفواه أولاده ليضعها في جيب وفم أحد الحيتان و"العتاوية" الذين ينهشون من اللحم الحي. هذا ما فعلته الحكومة منذ أن بدأت تحصيل أموال الدولة نظير الخدمات، حيث طبقت التحصيل في الماء والكهرباء على المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط، وتركت الوزارات والهيئات والمتنفعين من أملاك الدولة، وكذلك رسمت خطة التقشف على الموظف البسيط بإلغاء بعض المميزات والعلاوات، وتركت القياديين يتمتعون بكل مميزاتهم، رفعت الدعم عن البنزين ليرتفع سعره على المواطن البسيط والمتوسط، أما القياديون والوزراء والنواب فمازالوا يصرفون الدعم. فالحكومة بقراراتها، وهي ترى المواطن قد غرق في وحل "الدعم المرفوع، والتحصيل الإجباري... إلخ، كأنها قررت أن تدوس على "تريچ"، المواطن حتى يلفظ أنفاسه، ويستسلم للحال الذي وضعته هي والمجلس فيه. ونحن نبشر الحكومة والمجلس بأن الوضع لن يستمر، وسيأتي يوم يتبدل فيه الحال، فدوام الحال من المحال، وهنا نردد على مسامعها ومسامع ووزرائها والمجلس ونوابه، ذلك القسم الذي أقسموه أمام الله ثم الأمير والمواطنين، فإما أن تكونوا على قدر ذلك القسم، وإلا كما قال صاحب السمو لغيركم.. "لستم كفئاً لما وكل إليكم". وما أنا لكم إلا ناصح أمين.