×
محافظة المنطقة الشرقية

مجمع "نورين" بالرياض يقدم برامج فصلية متنوعة لجميع أفراد الأسرة

صورة الخبر

أكد عدد من الباعة في سوق السمك المركزي على ارتفاع أسعار الأسماك المحلية إلى مستويات متقدمة تصل في بعض الأصناف من %50 إلى %100 منذ بداية الأسبوع الحالي، وذلك بسبب تغير الحالة الجوية وازدياد قوة وسرعة الهواء على سطح البحر، الأمر الذي يؤثر سلبا على عملية الاصطياد والكميات المستخرجة. وأشار هؤلاء لـ «^» إلى أن الإقبال على السوق يعتبر جيدا رغم ارتفاع الأسعار، حيث إن الكثير من الزبائن ما زالوا يقومون بعملية الشراء بشكل دوري، ولكن ضمن كميات أقل من السابق، لافتين إلى أن بعض الأنواع المرغوبة بكثرة غير متوافرة في الوقت الحالي. ارتفاع الأسعار هذا وقد قفز ثمن كيلو الهامور إلى 90 ريالا، كما ارتفع سعر الكنعد ليلامس حاجز الـ85 ريالا، فيما ثبت ثمن صنف الصافي عند 35 ريالا، ومن جانبه تضاعف ثمن الشعري ليصل إلى 24 ريالا، فيما بقيت أسعار الأسماك المستوردة ثابتة عند 12 ريالا لنوع البلطي، و23 ريالا لصنف البوري المصري. الحالة الجوية وأوضح الباعة أن أحجام الأسماك المحلية التي ترد إلى السوق قليلة نوعا ما، كما أنها صغيرة، وذلك بسبب أن الحالة الجوية الحاصلة تدفع بالأسماك إلى النزول في عمق البحر، الأمر الذي يمنع اصطيادها في الطرق المتبعة، كما أنه يصعب على مراكب الصيد إخراج « الجرجور» وهو صندوق شبكي كبير يوجد في قاع البحار بسبب شدة الهواء. وتوقع الباعة أن ترتفع الأثمان مجددا في حالة بقاء الأجواء كما هي الآن وذلك يسبب شحا في الكميات المصطادة والذي سيؤثر على الأثمان، أما في حالة تغير الأجواء فمن المتوقع أن تهبط الأسعار على مدى أيام لتعود إلى مستواها الطبيعي. انخفاض حجم الوارد وفي هذا الشأن، قال البائع محمد عبدالله إن سوق الأسماك المركزي يعاني حاليا من قلة الوارد من قبل الصيادين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك المحلية إلى الضعف تقريبا في بعض الأصناف. وأضاف «أعتقد أن السبب يتمثل بتغيير الأجواء حاليا ووجود هواء شديد على سطح البحر، الأمر الذي يؤدي إلى نزول الأسماك الكبيرة إلى القاع، ما يمنع الصيادين من اصطيادها ويؤثر في الكميات الواردة إلى السوق». وبين عبدالله أن ارتفاع الأسعار بسبب قلة المعروض من الأسماك المحلية الطازجة المتزامن مع ازدياد الطلب، حيث إن الأسماك تعتبر غذاء رئيسيا ومن المواد المهمة، وشحها في الأسواق يؤثر على ارتفاع ثمنها. الطلب وفي نفس الإطار، أكد البائع جعفر علي انخفاض حجم المعروض في السوق وازدياد الطلب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أثمان الأسماك يصل في بعض الأصناف من %50 إلى %100 مثل الشعري والكنعد والهامور وغيرها من الأصناف المحلية المفضلة. وبين جعفر أن السبب الرئيسي هو تغير الأجواء، بالإضافة إلى عدم قدرة الصيادين على استخراج «الجرجور» المخصص لاصطياد كميات كبيرة من قاع البحر، ما أثر على انخفاض الكميات الواردة إلى السوق وارتفاع الأسعار. وتوقع جعفر أن ترتفع الأسعار مجددا خلال الأسبوع القادم في حالة أن بقيت الأجواء كما هي، موضحا أنها فترة بسيطة وستعود الأسعار إلى مستواها الطبيعي بمجرد انخفاض شدة الرياح على سطح البحر، ما سيمكن الصيادين من الحصول على كميات أكبر من الأسماك المحلية المختلفة. أصناف غير متوافرة هذا وقد تحدث عدد من زبائن سوق السمك المركزي حول ارتفاع أثمان الأسماك في السوق، حيث قال البعض إن هناك بعض الأصناف المتوافرة في السوق قد تضاعفت أثمانها مثل الشعري والهامور والكنعد. وأضافوا أن هناك أصنافا غير متواجدة في السوق ولا حتى في أي مكان من المولات وغيرها من مراكز التسوق، مثل الكوفر الذي لم يرد منذ يومين، مبينين أن الأسماك المحلية الطازجة أفضل بكثير من الأصناف المستوردة. وتوقع الزبائن أن تعود أسعار الأسماك في السوق إلى طبيعتها بمجرد مرور الوقت وتغير الحالة الجوية الحالية، آملين أن تنخفض الأسعار خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر، وذلك ليقوم البعض بشراء ذات الكميات التي كان يشتريها في السابق. وفي هذا الصعيد، أكد السيد أحمد عودة على ارتفاع الأسعار في سوق السمك المركزي بنسبة تصل إلى %100 في بعض الأصناف التي يرغب في شرائها بشكل دوري، حيث إن السوق تعاني من ازدياد كبير في أثمان السمك المحلي. صعوبة الاصطياد وأضاف عودة «أنا أعلم أن التغير الموسمي الذي طرأ قد زاد من صعوبة الاصطياد في البحر، ولكن لا يجب أن تتضاعف الأسعار خصوصا لبعض الأصناف التي يرغبها الكثير من المقيمين والمواطنين». وأشار عودة إلى أنه يأتي بالعادة لشراء الأسماك من صنف الشعري بثمن لا يزيد على 12 ريالا، ولكنه الآن مجبر على شراء ذات النوع بقيمة 25 ريالا، موضحا أنه سيقوم بشراء 3 كيلوجرامات فقط بعد أن كان يشتري 5 كيلوجرامات. وبين عودة أنه يحضر إلى سوق السمك المركزي أكثر من مرتين خلال الأسبوع الواحد، وذلك لأن الأسماك غذاء رئيسي له وللعائلة، متوقعا أن تنخفض الأسعار بعد فترة بسيطة لا تتجاوز أسبوع أو اثنين، بحسب رأيه. وفي ذات القبيل، قال السيد أحمد سعد إن بعض الأصناف المرغوبة من الأسماك غير متوافرة في السوق ولا حتى في المولات والمحلات الكبيرة، حيث إن نوع السمك الكوفر المحلي لا يمكن أن تحصل عليه في هذا الوقت. ونوه سعد إلى أن غالبية أصناف الأسماك المحلية في السوق المركزي قد ارتفع ثمنها بنسب متراوحة خلال هذا الأسبوع، إذ وصلت في بعض الأصناف إلى %100 مثل الشعري والهامور مثلا. الهامور إلى 90 ريالاً وأضاف «لا نستطيع شراء الهامور في الوقت الحالي لأنه تجاوز 90 ريالا للكيلو، وأرى أن الأسعار تزايدت خلال بداية الأسبوع وحتى منتصفة، إذ من المحتمل أن تزيد مجددا في مطلع الأسبوع المقبل إذا بقي الاصطياد قليلا». ولفت سعد إلى أن السوق المركزي يمتاز بأنه يقل بالثمن عن نظيره من المحلات الكبرى في المولات، كما أنه يتميز بأن الأسعار يمكن أن تقل عما يطلبه البائع، الأمر الذي يدفع به للشراء منه بشكل مستمر. ويبقى واقع السوق يتلخص بارتفاع أسعار الأسماك المحلية بنسب مختلفة من صنف لآخر، كما أن الأجواء والرياح القوية على سطح البحر هي سيدة الموقف واللاعبة الرئيسية في ارتفاع الأثمان مجددا أو انخفاضها خلال الأيام القادمة.;