أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدات التابعة لها بمدينة تاجروين التابعة لمحافظة الكاف على الحدود الغربية مع الجارة الجزائر، ألقت القبض على امرأة مسؤولة عن تموين ودعم العناصر الإرهابية بجبال الكاف. وتمّ ضبط المرأة المذكورة حوالي الخامسة صباحاً صحبة شخص على متن شاحنة خفيفة بجهة الدهماني، وبتفتيش السيارة تمّ العثور على أوعية ماء بلاستيكية ومجموعة من الملابس القديمة وكمية من مادة الفحم وكيسين يحتويان على كمية من الخبز. وبتعميق التحريات بشأنهما، تبين أن المرأة الشابة هي زوجة عنصر إرهابي متحصن بجبال الكاف رفقة المجموعة المسلحة التي ينتمي إليها، وقد سبق أن تمّت إحالتها على القضاء سنة 2014 من أجل الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي وبقيت في حالة سراح. وقال مصدر أمني بأن المرأة وهي أم لطفلين متزوجة من عنصر إرهابي خطير جداً شارك في عديد من العمليات الإرهابية مع بقية عناصر خليته.. وقد حاولت الموقوفة التمويه عند إلقاء القبض عليها وادعت أنها تعرفت على السائق بأحد نزل الدهماني الذي تعمل به كراقصة. وقد تبين وفقاً للتحريات الأولية أنها كانت تشحن الهواتف الجوالة الخاصة بزوجها والعناصر الإرهابية المرافقة له كما كانت تتعمد اصطياد بعض الزبائن من خلال تنكُّرها كراقصة من أجل نقل المؤونة إلى العناصر المرابطة بجبال الكاف. وفي العاصمة، وتحديداً بأحد أحيائها السكنية الشعبية، قبضت وحدات الأمن على أحد العناصر التكفيرية الشابة، الذي تأكد إعلانه الولاء للتنظيم الإرهابي «داعش» ويتبنى الفكر الإرهابي منذ سنة 2014 كما يعمد إلى الترويج لأفكار التنظيم المذكور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد بينت التحريات أن الإرهابي على اتصال مستمر بأحد الإرهابيين الفارين والمتواجد حالياً بسوريا وأنّ المعني كان يرغب في الالتحاق بالتنظيم الإرهابي المذكور. كما أعلنت الداخلية أن أعوان الأمن وفقوا في إلقاء القبض على عنصر إرهابي شاب بمدينة المنستير اعترف بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي وأقر بتمويله الجماعات المسلحة المتحصنة بالجبال والمرتفعات فضلاً عن دعمه لبعض العناصر الإرهابية الفارة من العدالة. يُذكر أن السجل القضائي لهذا الإرهابي يؤكد أنه مفتش عنه لفائدة قضايا إرهابية عالقة به. اجتماعياً، صرح حسن الخديشي محافظ القصرين أن 210 من التلاميذ بمنطقتين ريفيتين قضوا ليلة أول أمس في مدارسهم وذلك بعد فيضان واديين جراء تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، موضحاً أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطور الأحداث واتخاذ التدابير الضرورية العاجلة في الإبان. يُذكر أن أمطاراً طوفانية فاجأت مساء أمس الأول مناطق بمحافظة القصرين مما تسبب في حالة من الرعب والفوضى بعد أن غمرت المياه الطرقات والمنازل. وكانت الأمور قد زادت تعقيداً مع قدوم الليل وتواصل نزول الأمطار الطوفانية حيث فاض الواديان مما أدى إلى عزل ثلاثة معاهد ثانوية واتخاذ قرار صائب بإبقاء التلاميذ بها ثم انضاف وادٍ ثالث ليزداد الوضع تعقيداً بالنسبة إلى فرق الإغاثة التي استحال قيامها بعملها فيما فضَّل مسؤولو المعاهد والمدارس الاحتفاظ بتلاميذهم إلى صباح أمس.