تعد فرنسا من أشهر البلاد حول العالم المليئة بالمعالم التاريخية والسياحية، والتي تجذب إليها السياح من مختلف أنحاء العالم، ومن أهم المعالم متحف اللوفر، والشانزلزيه ومتحف الإنسان، الذي أثار جدل مؤخراً، ويثير غضب الكثير مجرد ذكر اسمه وخاصة الجزائريين. ويعد متحف الإنسان من المتاحف القديمة في فرنسا، وهو يحمل إهانة بالغة للجزائريين لما يحتويه من معروضات تمس أهاليهم وأجدادهم، حيث إن المتحف يحتوي على عدد من جماجم الرجال المشاركين في المقاومة ضد الاحتلال الذي شنته فرنسا منذ عام 1839 وحتى عام 1962، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 20 ألف جمجمة احتفظ بها الجيش الفرنسي المُستعمر، وعادوا بهذه الجماجم خلال مغادرتهم للبلاد. ويشار إلى أن تلك الجماجم لمجاهدين خرجوا ضد الاحتلال في محاولات مستميتة منهم لتحرير أراضيهم، ومن ناحية أخرى كشفت تقارير ظهرت مؤخراً أن هناك 18 ألف جمجمة محفوظة بمتحف "الإنسان" في العاصمة باريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائداً من المقاومة الجزائرية قتلوا ثم قطعت رؤوسهم أواسط القرن الـ19، وظلت تلك الجماجم مختفية حتى أزيح عنها الستار في 2011. ووفقاً لإذاعة "فرانس 24"، فإن واقعة الجماجم جاءت على يد باحث من أصل جزائري ولكنه مقيم في فرنسا يدعى على بالقاضي، وفي العام نفسه صدرت عريضة تطالب باسترجاعها، غير أنها لم تلق رواجاً كبيراً، لكن في مايو الماضي تمكن أستاذ جزائري من جمع قرابة 30 ألف توقيع لاسترجاع بلاده لهذه الجماجم.