القاهرة، بغداد: الخليج طلب العراق عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث الوجود العسكري التركي على أراضيه، فيما أكدت تركيا بقاء قواتها في العراق برغم احتجاج بغداد، في حين دعا أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، تركيا إلى احترام السيادة العراقية، والامتناع عن التصريحات أو التصرفات، التي من شأنها أن تزيد من تعقيد الموقف. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية على موقعها على الإنترنت أن وزارة الخارجية قدمت طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية. وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان الذي ترتبط معه أنقرة بعلاقات قوية. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بغض النظر عما تقوله الحكومة العراقية، الوجود التركي سيبقى لمحاربة داعش وتفادي حدوث تغيير قسري للتركيبة السكانية في منطقة الموصل. وتفيد وسائل الإعلام التركية أن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنّة من أجل معركة استعادة الموصل. وقال يلديريم عندما تكون هناك قوات من 63 بلداً منتشرة في العراق فليس معقولاً أن تركز (القوات العراقية) على الوجود التركي، معتبراً أن موقف بغداد لا يعكس حسن النية. من جهة أخرى، أعرب أبوالغيط عن أمله في عدم تصاعد الأزمة بين الجانبين، مذكراً في هذا الصدد بالقرارات الصادرة عن القمة العربية، التي عقدت في نواكشوط في يوليو/تموز الماضي، والاجتماع الوزاري العربي الذي عقد بالقاهرة في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي. وأوضح محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، في رده أمس على سؤال صحفي، بخصوص موقف الأمين العام من تلك التطورات، أن أبوالغيط يتابع بقلق تطورات الموقف المتأزم بين العراق وتركيا.