×
محافظة الرياض

الفيصلي يتدرب على الكرات الثابتة إستعدادا للعروبة

صورة الخبر

تحاول رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين الحفاظ دوماً على تقاليد سلفيها، آلان جرينسبان وبن برنانكي، بإظهار أنها على قدم المساواة في عدم الالتفات إلى الفقاعات التي تتسبب فيها البنوك المركزية بأسواق السندات والأسهم. وخلال مؤتمرها الصحفي في سبتمبر/ أيلول، تشبثت يلين باعتقادها الخاطئ بأنه لا يمكن معرفة ما إذا كانت هناك فقاعة إلا بعد أن تنفجر، بحسب تقرير لسي إن بي سي. الغمامة هذه على أعين يلين، يضيف التقرير جعلتها تتجاهل الكثير من الأمور وأصبحت قدرتها على ملاحظة الاختلالات بالسوق دون طائل ما دفعها للقول بأن أسعار الأصول تتماشى مع المعايير التاريخية. هل يمكن حقاً أن تكون المرأة التي تقود الفيدرالي وتتحكم في تكلفة الأموال التي تعد من المؤشرات الاقتصادية الأكثر أهمية، غير مدركة أن سوق المال بلغ مستوى تاريخياً من القيم المبالغ فيها؟ وتظهر نسب متوسط السعر للأرباح والسعر للمبيعات وإجمالي القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي، أن فقاعة سوق الأسهم بعيدة تماماً عن الواقع الاقتصادي أكثر من أي وقت مضى. وعلى سبيل المثال، بلغت القيمة السوقية للأسهم إلى حجم الاقتصاد 70% أكثر من المستوى المحقق خلال الفترة من عام 1975 إلى 1990. ارتفاع الديون بلغت نسبة السعر إلى الأرباح بمؤشر إس آند بي 500 حالياً 25%، بينما المتوسط التاريخي هو 15% فقط. الأمر هنا نادر الحدوث في ظل تراجع الأرباح لستة فصول متتالية، مع توقعات بهبوط الأرباح بنسبة 2.3% على مدار العام، وهذا باستثناء انخفاض الدولار بنسبة 4% خلال 2016. ويضاف لكل هذا أن تهور يلين في طباعة المال أدى إلى زيادة ضخمة في ديون الشركات، وكل ما عليها فعله لترى هذه الفقاعة أن تنظر إلى بيانات الاحتياطي الفيدرالي الذي تترأسه. وديون الأسر ترتفع أيضاً في الولايات المتحدة حيث وصلت إلى 14.3 تريليون دولار، وهو الدافع وراء تخفيض أسعار الفائدة الذي انتشر في كافة أنحاء العالم. فقاعة الأسواق الناشئة فقاعة ديون الشركات لا تقتصر على الولايات المتحدة، فقد نمت ديون الشركات في الأسواق الناشئة إلى 25 تريليون دولار أي 104% من الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة، ومقارنة ب57% نهاية عام 2008. وارتفع إصدار الديون العالمية بمقدار 5.02 تريليون دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، وفقاً ل ديلوجيك أي أنها في طريقها لتحطيم الرقم القياسي المحقق عام 2006 عند 6.6 تريليون دولار. وتسبب سخاء البنوك المركزية في ارتفاع ديون الحكومات والأسر والشركات، لكن حتى الآن يلين لا ترى أن هناك خطباً ما يستحق البت فيه. وهناك 13 تريليون دولار من الديون السيادية السويسرية والألمانية التي تتداول وفق عوائد سلبية، تمثل فقاعة صارخة يجب أن تدفع يلين لإزاحة الغمامة عن عينيها. القروض المجانية لأول مرة في تاريخ الاقتصادات تحصل الشركات والحكومات على الأموال مقابل اقتراضها، وهو نتاج 96 شهراً من القروض المجانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة معدل طباعة النقود بواقع 200 مليار دولار شهرياً. عواقب هذه الإجراءات التي تحدث للمرة الأولى على الإطلاق ستكون، مستويات قياسية لأسعار السندات والأسهم والعقارات في آن واحد. المشكلة تتركز في أنه لا يمكن الهروب من هذه الفقاعات دون التضحية بالانتعاش الاقتصادي الزائف، بينما أشارت يلين إلى أن شراء أسهم وديون الشركات قد يكون اتجاهاً للفيدرالي أثناء أي انكماش مقبل. حتى الآن، تبدو يلين مستعدة لاستئناف رفع معدلات الفائدة، لكن هذا قد ينجم عنه استقرار منحنى الفائدة والدخول في ركود موحش مع انخفاض قد يصل إلى 50% بأسعار الأسهم. (وكالات)