ومن يستطيع أن يقتلها؟!، بل ومن يتمنى أن لا يعايشها، حسنة الأصوات، جميلة المنظر!، سيبيريها وعربيها، في كل بقعة من الأرض هي الأفضل! تعجبوا من كلامي حتى الصباح، فقديماً قالوا: الناس فيما يعشقون مذاهب، وهذا مذهبي ومذهب الكثير ممن أسرهم إبداع الخالق في هذه الوحوش البديعة!، النمور. وسواء خالفتمونا أم وافقتمونا المذهب، إلا أنكم تتفقون معنا قطعاً في أمر واحد يشملها وغيرها من خلق الله تجاه من يحرمونا تواجدها بأن... لا يقتلوهـــا. وهذا الاتفاق: لم نعرفه من أساطير اليونان، ولا حكم غاندي، ولا روايات تولوستوي، ولا من قوانين المنظمات الدولية!. بل عرفناه قانوناً عظيماً من مدرسة الأخلاق والقيم الإنسانية العليا، مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم القائل: في كل كبد رطبة أجر. فأين الفخر من التجرد من تعاليم الدين، والأخلاق، والشعور الإنساني السوي: في حرق القطط، وتعذيب الخيول، والتمثيل بالغزلان، وقتل النمور، من أي وادٍ سحيق خرج هؤلاء؟ فلا هم بالذين اصطادوها وبثوا مقاطع في حسن معاملتها كما يفعل نظراؤهم الآخرون، أو سلموها لهيئة الحماية الفطرية، ولا هم تركوها في سبيلها!! بل همجية دخيلة وافتخار أعمى وتحدٍّ لكل ما يتصل بجمال الطبيعة وسلوك البشر السويّ بقتلها بأبشع صورة! مع الأسف، وبعد أن أعجزني البحث عن كلمة تصف أفعال هؤلاء لأحترم القارئ وأصفه بـالفعل الغوغائي الذي يجب أن يقابله سلوك مضاد يفرض العقوبة الصارمة التي تكون رادعة لأمثالهم، ومع غير أسف لكل من نحر الإنسانية الجميلة بهذا الشكل المشوه.