قال قائد «فيلق القدس»، المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني أن بلاده بتدخلها العسكري الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد «لا تدافع عن سورية، بل عن الاسلام والجمهورية الإسلامية الإيرانية»، زاعماً أن «داعش والتنظيمات التكفيرية لم يتم تشكيلها من أجل سورية بل من أجل مواجهة إيران». وفي تصريحات مثيرة للاستغراب، أطلقها أمس الأول خلال الذكرى السنوية لمقتل العميد حسين همداني، أعلى ضابط إيراني يقتل بسورية، وصف سليماني، ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بأنه «متسرع»، مضيفاً: «ربما سيقتل الملك (العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز) للوصول الى مبتغاه». وزعم القيادي الإيراني أن «محمد بن سلمان ذهب الى روسيا للوساطة حول سورية حيث عُقد اجتماع بحضور الروس وشخص سوري (موالٍ للنظام)، وسأل عندئذ ولي ولي العهد السعودي عن أحوال الرئيس بشار الأسد، فأجابه هذا الشخص السوري المشكلة داعش، فقال له ولي ولي العهد السعودي ليس هناك خطر من داعش وستنتهي، لكن المشكلة ارتباطكم بإيران فإذا لم يكن لكم ارتباط بإيران فإن كل شيء سيحل». وادعى أن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، قال لبشار الأسد خلال زيارته الشهيرة لدمشق «هذه لبنان لك إذا قبلت أن تفك الارتباط بإيران لكن الأسد رفض». وقال سليماني في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» إن «ثقافة الامام الحسين كان لها بالأمس فرع وحيد في إيران، والآن لها افرع كثيرة مثل أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق». ودافع عن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي كان سيوقع اتفاق سلام مع اسرائيل خلال عهد بيل كلينتون زاعما أن «الأسد لم يكن مستعدا للذهاب الى ذلك الاجتماع لانه كان يعلم تأثير مساومة سورية على صمود جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني» علما ان الأسد تراجع عن التوقيع لأسباب معروفة.